تحقيقات مجلس الشيوخ بمحاولة اغتيال ترامب: إخفاقات لا تُغتفر للخدمة السرية

أصدرت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي المسؤولة عن التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب، نتائجها النهائية، حيث أشرت وجود إخفاقات “لا تغتفر” في عمليات جهاز الخدمة السرية واستجابته.
وذكر التقرير الذي نشرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ الأمريكي، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن “ما حدث لا يغتفر والتدابير المتّخذة على أثر الإخفاق حتى الآن لا تعكس مدى خطورة الوضع”.
ولم يعطِ التقرير أي معلومات جديدة حول دافع المسلّح الذي لم يتّضح بعد، لكنه اتّهم جهاز الخدمة السرية بـ”سلسلة إخفاقات كان يمكن تجنّبها كادت أن تكلّف الرئيس ترامب حياته”.
بدوره، قال الرئيس الجمهوري للجنة راند بول، إن “جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة أخفق في التحرّك بعد معلومات استخبارية موثوق بها، وأخفق في التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية”.
وتابع بول، أنه “رغم تلك الإخفاقات، لم يُفصل أي شخص وخصوصاً وقد سجل انهيار أمني على كل المستويات”، مبيناً أن “ذلك كان مدفوعاً بلا مبالاة بيروقراطية وغياب البروتوكولات الواضحة وبرفض صادم للتحرك رداً على تهديدات مباشرة”.
ولفت إلى “وجوب محاسبة الأفراد والحرص على تطبيق كامل للإصلاحات لكي لا يتكرر ذلك”.
من جانبه، أشار جهاز الخدمة السرية إلى أخطاء على المستويين التواصلي والتقني وإلى أخطاء بشرية، مضيفاً أن إصلاحات يجري تطبيقها لا سيما على مستوى التنسيق بين مختلف جهات إنفاذ القانون وإنشاء قسم مخصص للمراقبة الجوية.
وبحسب الجهاز، فقد اتُّخذت إجراءات تأديبية بحق ستة موظفين لم تكشف أسماؤهم.
وأطلق مسلّح النار على ترامب في 13 تموز/ يوليو 2024، خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن إصابته في أذنه.
في حديثه عن محاولة الاغتيال في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب “لقد ارتُكبت أخطاء” لكنه أعرب عن رضاه عن التحقيق.