لا قرار بتمديده..أوكرانيا تحمل آخر سفينتين بموجب اتفاق تصدير الحبوب
د ب أ – العربي
أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أنه تم تحميل 85 ألف طن من الحبوب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، على آخر سفينتين لنقل البضائع بموجب اتفاق تصدير الحبوب والذي ستنتهي صلاحيته قريباً.
وبحسب هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية، فإن شحنة الحبوب متجهة إلى مصر، فيما من المقرر أن تنتهى صلاحية اتفاق حبوب البحر الأسود في 17 يوليو (تموز) الجاري.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن ميناءين فقط من أصل 3 موانئ مسموح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من خلالها، هما أوديسا وتشورنومورسك، كانا متاحين لتصدير الحبوب خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت هيئة الموانئ الأوكرانية إن موسكو تغلق الميناء الثالث، بيفديني، منذ أكثر من شهرين.
وغادرت ست سفن فقط هذه الموانئ، وعلى متنها 215 ألف طن من المنتجات الزراعية خلال الشهر الجاري.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف: “سيؤدي الإغلاق الكامل لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر الطرق البحرية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.
وأضاف كوبراكوف “نعمل حالياً مع شركائنا لضمان دخول الحبوب الأوكرانية الأسواق بالكميات التي يحتاجها العالم.”
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال مسؤول محلي إن طائرات روسية دون طيار، استهدفت ليل الإثنين الثلاثاء منشآت للحبوب في أحد موانئ أوديسا في جنوب أوكرانيا، والتي تضم 3 منافذ بحرية أساسية في اتفاقية تصدير الحبوب التي تنتهي بعد أيام.
وقال حاكم المنطقة أوليغ كيبر في بيان إن قوات الدفاع الجوي “لم تسمح بتحقيق خطة العدو لمهاجمة محطة الحبوب في أحد موانئ أوديسا”، في وقت أعلن فيه الجيش الأوكراني إسقاط 26 طائرة روسية دون طيار حاولت مهاجمة أهداف على أراضيه خلال الليل.
وأكدت روسيا، الأسبوع الماضي، أنها لم تحسم قرارها بشأن تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لكنها أشارت لعدم وجود أسباب تدفع لتمديد الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عن الاتفاق: “لم نعلن بعد القرار، سنعلنه في الوقت المناسب”. ويسمح الاتفاق بتصدير آمن للحبوب من أوكرانيا على الرغم من أن الصراع حالياً دخل شهره السابع عشر.
وتقول روسيا مراراً إن ليس هناك أساس مقنع لتمديد الاتفاق إلى ما بعد 17 يوليو (تموز) بسبب عقبات تعترض صادراتها من الحبوب والأسمدة. لكن بيسكوف قال إن الغرب لا يزال لديه الوقت لمعالجة تلك المشكلات.