نحن بشرٌ خُلقنا من الحب ولا نعيش بدونه لذلك تجدنا دائماً متأزمين إن فقدناه ..
وقد كثُرت حالات الإكتئاب والأمراض النفسية الأخرى نتيجة الإنهماك في العمل وضعف الروابط المجتمعية وكذلك غياب الحب بين الأفراد ..
فمثلاً في الحجر الصحي المنزلي كثُرت حالات العنف المنزلي وجرائم القتل وأيضاً قل الاتصال العاطفي بين أفراد الأسرة نتيجة الضغط وعدم وجود المتفسح للخروج وتغيير الجو مما أنتج زيادة في هذه الحالات النفسية التي أودت بأصحابها إلى الإنتحار ..
أنا أؤمن إيماناً تاماً أن الحب قادر على الشفاء والعلاج وحل الكثير من الأمراض النفسية لذلك نجد أغلب المتعافين من حالات الإكتئاب -بعد مساعدة الطبيب النفسي بالتأكيد- استطاعوا تخطي المرض بحب عائلاتهم واحتوائهم لهم لأن الحب مفتاح الوصول للقلوب وعِللنا النفسية مصدرها القلب الذي يأس من حياةٍ بلا معنى أو حب..
لست في هذا المقال بصدد التحدث عن الإكتئاب على أنه مرض يسهل التحكم به بمجرد أن نحب صاحبه ولكن الحب أحد أهم طرق العلاج التي تساعد في تسريع عملية الشفاء فأغلبنا عندما يمرض يحب أن يكون محط الإهتمام ويريد أيضاً أن يشعر بأنه مرغوب به ومحبوب من قبل من يحبهم !
كل من فقدناه هذه السنة أو في السنوات الماضية في حالات الإنتحار نحن نعتذر منك لأننا لم نستطع أن نحتويك ونحبك كما يجب.. نحن نعتذر عن كل هذا السوء الذي يمر في العالم ونتمنى لو أننا كنا أهلك وجوارك .
