الدول العربية

قصف جوي ومدفعي على الخرطوم واشتباكات دامية في دارفور

وكالات – العربي

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، قصفاً جوياً ومدفعياً، بعد اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا جنوب دارفور غربي السودان.

وجاء الهجوم الجوي، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الخامس، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها العالقون والنازحون من المدنيين.

قصف الخرطوم

وقال شهود عيان إن قصفاً طال مقر الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان، كما وقعت اشتباكات عنيفة وعمليات قصف مدفعي في حي بيت المال والاحياء المجاورة بمدينة أم درمان، وفق موقع “أخبار السودان”.

وقال شهود إن أعمال النهب التي تقوم بها أعداد كبيرة من المسلحين والمدنيين على السواء تفاقم بؤس الحياة بالنسبة لسكان الخرطوم المحاصرين بسبب القتال المحتدم.

وقال الجيش السوداني في بيان له: “وجهت قواتنا ضربات لتجمعات من المليشيا المتمردة في جنوب أم درمان، ووسط الخرطوم، وبحري، ألحقت بالمتمردين عشرات الضحايا والجرحى، وتدمير عدد من العربات المسلحة”.

وأشار إلى أن قواته اشتبكت مع قوات الدعم السريع بمنطقة شارع النيل وسط الخرطوم واستولت على أسلحة وسيارات.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إن “الجيش واصل الهجوم العشوائي بالطيران والقصف المدفعي على المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان، وحرق المحلات التجارية والأسواق ومحطات الوقود، كما استهدف الطيران مزارع في شرق النيل”.

واستقدم الجيش السوداني، آليات عسكرية إلى العاصمة الخرطوم من قيادة المدفعية بمدينة عطبرة شمالي البلاد.

اشتباكات بدارفور

وقالت وسائل إعلام سودانية، إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا جنوب دارفور غربي السودان الجمعة، موقعة 10 ضحايا على الأقل بين المدنيين.

قال الجيش السوداني في بيان، إن “قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على قيادة الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا، وتم التصدي لها، وإن قواته كبدت العدو خسائر كبيرة، ومئات الضحايا والجرحى، وتم تدمير عشرات العربات المسلحة، والقضاء على عدد كبير من القناصة”.من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بارتكاب جريمة ضد المدنيين في نيالا، مضيفة أنه “تم قصف عدد من الأحياء السكنية بالمدافع الثقيلة، مما تسبب في سقوط وإصابة العشرات من المواطنين”.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الجمعة، إن الصراع أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 843 ألف شخص داخل السودان وفرار حوالي 250 ألفاً إلى الدول المجاورة.

مساعي التهدئة

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي عقب جدة: “نعمل مع الولايات المتحدة على تهيئة الأجواء للوصول لهدنة إنسانية في السودان تهيئ للحوار، ونطمح للوصول لهذا الهدف قريباً”.

وأضاف “المحادثات لا تزال جارية والجهود متواصلة لحل الأزمة السودانية، لكن من المبكر الحديث عن الوصول لاتفاق”.

من جانبه قال المتحدث باسم تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان شريف عثمان، إن اتفاقاً جديداً يتم بلورته في مدينة جدة يشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة عشرة أيام.

وأشار إلى أن الاتفاق سيخضع لآليات مراقبة محكمة من قبل أطراف دولية، لمراقبة وحماية الممرات الإنسانية، وإدارة عملية توزيع المساعدات الإنسانية، والسماح بصيانة وإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء في المناطق المتضررة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى