عاهل الأردن يحث المجتمع الدولي على تكثيف إيصال المساعدات إلى غزة
جدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع “بشكل مستدام”.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية الملكي بالعاصمة عمان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الذي يجري زيارة إلى الأردن غير معلنة المدة، وفق بيان وفق للديوان الملكي الأردني تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الملك عبد الله وبيلستروم “بحثا أبرز مستجدات المنطقة والأوضاع الخطيرة في غزة”.
وأكد ملك الأردن على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”.
وشدد على “أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وبكل السبل الممكنة دون اعتراض أو تأخير”.
كما جدد عاهل الأردن “التأكيد على ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من القيام بدورها الحيوي وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل ما تشهده غزة من وضع إنساني مأساوي”، وفق البيان ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بـ”تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة”.
وخلال استقباله وزير الخارجية السويدي، حذر الملك عبد الله، كذلك، من “أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وأكد على “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وثمن ملك الأردن موقف السويد “المؤيد” لجهود تحقيق السلام وفقا لحل الدولتين، ودعمها لوقف إطلاق النار في غزة، واستئنافها دعم وكالة الأونروا.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، ما أدى إجمالا إلى مقتل 513 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر وإصابة نحو 5 آلاف واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات رسمية.
Print This Post