«سيلفى» العمرة..يعرقل سير المعتمرين..! بقلم طارق مبروك السعيد
لُوحظ على بعض المعتمرين هداهم الله انشغالهم أثناء وقبل وبعد الطواف بالتصوير وعمل السيلفي أو طلب من الغير تصويرهم وهم يرتدون ملابس الاحرام، ومن ثم إرسال الصور عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقروبات ..!
من الجميل أن نقوم بالتصوير في أطهر بقعة على وجه الأرض وتخليد الذكرى وخصوصا لمن واجه مشقة الحضور من خارج الديار وقد لاتتكرر الفرصة ..
ولكن الخوف أن تسجيل الذكريات قد تحول العُمرة إلى رياء وتفاخر ( يا ناس شوفوني) ..!
أخي المعتمر .. أختي المعتمرة:
تذكروا بإنكم قصدتم بيت الله -جلّ علاه- ولم تقصدوا الرياء والسمعة ..!
والمرائي يفعل العمل ليراه الناس، قصده أن يمدحوه أو يثنون عليه ..مما قد يفسد عليه عمرته أو ينقص من أجرها..
قال تعالى: {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» فقيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»
والتوقف للتصوير وأخد السليفي سوف يسبب عرقلة المعتمرين خلال الطواف .. مما ينتج عنه ما لا تحمد عقباه من حوادث قد تسبب الضرر للغير وخصوصا في أوقات شهر رمضان ومواسم الحج ..!
فأداء العبادات والنُسك في السر حتما أجرها كبير .. والتباهي أمام الناس قد يحبط العمل ..!
وربما تسبب الألم لمن لا يستطيعون الحج أو العمرة لظروف صحية أو مالية .. وقد تصيب العين والحسد هذا المرائي من محروم إما لمرضه أوقلّة حيلته ..!
نتمنى ممن قدم لتأدية العمرة والزيارة لبيت الله والمشاعر المقدسة أن يجعل عبادة الله هي شغله الشاغل وأن يبتعد عن ملهيات الأمور حتىيكون عمله خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى .
الخروج من دائرة التوتر
ابوعصام / منصور الشريدة
تمر بنا تحديات في حياتنا قد تزيدنا توتر وانفعال، قبل أيام أحد الزملاء مر به تغير في يومه الروتيني، واحزنه هذا، فقلت له لا تقلق فقد يكون هذا التغير لك إيجابي، وفعلاً شعر انه خرج من دائرة العادات المتحكمة في سلوكه، فلا تقلق لأن بعض التغيرات تساعدك على التركيز على مواجهة الصعاب، شرط ان لا تيأس وتدع العمل الإيجابي، أما التوتر المتراكم والمفرط، فقد يكون معيق لك ممارسة حياتك بشكل مفيد، و يؤثر على نفسياتنا وصحتنا، على سبيل المثال نجد من يتوتر، خاصة المدخنين يفرطون بالتدخين بشكل يزيد التوتر لديهم، ومن الناس من يفرط في الأكل والمشروبات الغازية أو القهوة، ومنهم من يغضب غضب شديد، تأتي هذه الانفعالات بسبب أحياناً بسبب المشاكل المالية أو المشاكل الزوجية، أو المشاكل النفسية أو بسبب مرض عارض أو وفاة حبيب وغيرها الكثير. قد يزداد توترك عند حدوث مثل هذه الأمور أو تتراكم أو تحدث في نفس الوقت، قبل زمن سمعت متصله على أخصائي نفسي تقول أشعر بالتوتر لأن زوجها يمر بضائقة مالية، وهذا توتر جراء تأثر بالأشخاص المحيطين بناء، ففي مثل هذه الحالات يستحسن بنا الاسترخاء والابتعاد عن الانفعالات وترك التفكير المفرط فإن شدة الغضب تسبب مجموعة من التوترات والأمراض، تحتاج فقط السيطرة على المشكلة وفن التعامل معها بشكل إيجابي، ومن يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة متأنية يرى كيف استغل النبي صلى الله عليه وسلم الفرص وحولها إلى الشكل الإيجابي السليم، فالشخص الناجح هو من يحول المحن إلى منح ويحول العوائق إلى انماط نجاح، رأيت فيديو لرجل بالستين من عمره تغلب على بعض الأمراض بسبب ممارسة الرياضة بشكل يومي، واخر شعر بالراحة لأنه خفف بعض انشطته التجارية، وصديق لي يقول انسى مشاكلي العائلية في الانخراط في القراءة مع الكتاب، فالأفضل ان يمارس كل واحد من هواياته المفضله، لأن السعي للمثالية أحياناً ترهق الجسد إذا لم تسير الأمور كما أردت، وقد تشعر بالراحة مع صديق ولا تشعر بالراحة مع صديق اخر، وقد تشعر بالراحة في عمل ولا تشعر بالراحة بعمل اخر، مرة مر بي موقف صعب استشرت أحد المقربين مني وأشار لي إشارة موفقه، فالاستعانة بالناس يخفف من مشكلتك وتوترك، وكان قديماً النساء إذا وقعت احداهن بخلاف مع زوجها اجتمعن وبحثن عن حل مناسب لتلك المرأة ويخففن من كمية التوتر الملقى على ظهرها، فبعض الناس يعطيك اقتراحات مناسبة للخروج من دائرة التوتر، خاصة لمن يخاف ان يخرج خوفه عن السيطرة، ودمتم بعافية استرخاء.