أدبيات

“عطر الذكريات” بقلم : هدى حسن – جازان

هُنالك رائحة تُثير كل مابداخلك، وتُشعل نيران اشتياقك كلما حاولت جاهداً إطفائها ..
قد تكون عطراً ، أو عود ثقاب، أو رائحة العيد، أو حتى رائحة شخص، أو حتى أمكنة!….

وهُنالك رائحة تتعلق بك أنت، يُحبها أحدهم، ويجد بها الحياة، كرائحة ظفائرك، شعرك، جبينك وعناقك!..

وهُنالك رائحة تتعلق بهم، قد تجد بها
، الطمأنينة والحياة، كرائحة عطرهم المختبئة داخل أشيائك، بين صفوف عطورك الخاصة، بين دفاترك والورق، كرائحة عناقهم الأولى العالقة بمخيلتك الصغيرة المختبئة بينك وبينهم فقط….

هُنالك أشياء غير قابلة للموت، غير قابلة للنسيان، أو التكرار ، غير قابلة إلا للحياة.. أو للألم حين تكون عابرة أو ذكرى….

هُنالك رائحة خاصة كاحتفالك بيوم الحب معهم، كباقة ورد أُهديت لك، أومعزوفة أغنية اسقطت دمعةً من عينيك فرحاً ، كابتسامة مشتركة بينك وبينهم كان لها أثراً جميلاً بداخلك، كنظرة من أعينهم سرقتك إليهم دون ترتيب ..
حتى الغيرة لها رائحة تشبه المطر ، تشبه الموت، وتشبه الحياة .
كم يسعك من الوقت لتهدم كل تلك الروائح وهل يسعك عمراً كاملاً لقتل كل ذلك!؟؟
أم أن كل تلك الأشياء أقوى من أن تموت بداخلهم كما هي قوية بداخلك ولايمكنها أن تموت…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى