محليات

جمعية البيئة العُمانية تختتم عام 2021م بقائمة من النجاحات في مجال الحفاظ على البيئة

مسقط – العربي

مواصلة رحلتها الحافلة الممتدة على مدار 17 عاماً، استهلت جمعية البيئة العُمانية العام 2022م بتسليط الضوء على الجهود التي بذلتها من أجل حماية التراث الطبيعي في سلطنة عُمان وترك بصمة إيجابية مستدامة في السلوكيات البيئية خلال عام 2021، إضافة إلى برنامج أعمالها للعام الجديد. وعلى الرغم من الانخفاض الذي واجهته في عدد فريق العمل والموارد والتمويل، قامت جمعية البيئة العُمانية، المنظمة غير الربحية الوحيدة في عُمان التي تركز على حماية البيئة، بإطلاق وتنظيم عددٍ من البرامج التعليمية وحملات الوعي والمشاريع البيئية خلال العام الماضي بفضل التزام وتفاني ودعم أعضائها وقائمة الرعاة وداعميها. وقد جددت الجمعية التزامها خلال العام الجديد مؤكدة حرصها على حماية الإرث الطبيعي العُماني مقدمة الدعوة لجميع أفراد المجتمع للانضمام إليها والمساهمة في هذه الجهود القيّمة. 

جمعية البيئة العمانية
احصائيات جمعية البيئة العمانية

وضمن جهودها الرامية إلى زيادة مستوى الوعي البيئي، نظمت جمعية البيئة العُمانية 14 فعالية توعوية للمجتمع خلال عام 2021 وتعاونت مع 31 مدرسة في مناطق مختلفة في عُمان لغرس وتعزيز الثقافة البيئية بين الطلبة خلال مسابقة ’نمط‘ والتي كانت تعرف في السابق باسم ’مسابقة المدارس الخضراء‘. كما قدمت الجمعية سلسلة من حلقات العمل الصيفية بهدف التأكد من فهم الأطفال للترابط بين البيئة والاقتصاد والمجتمع وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لاتخاذ قرارات صائبة ومسؤولة تضمن إيجاد مستقبل مستدام. 

وضمن برامجها المستمرة، أطلقت الجمعية مبادرة للحدّ من التلوث الضوئي من أجمل حماية السلاحف البحرية في جزيرة مصيرة ومساعدة المجتمعات المحلية الساحلية في استخدام مصادر إضاءة منخفضة الوهج كون الإضاءة مرتفعة الوهج تعد ضمن أكبر المخاطر التي تهدد تعشيش وتفقيس السلاحف. ومنذ عام 2008، تواصل الجمعية برنامجها لحماية الحيتان والدلافين حيث قامت بإجراء سلسلة من المسوحات التي تهدف إلى معرفة حالة أجسام هذه الكائنات البحرية وتحديد حالة أجسامها والإصابات الجلدية التي تعاني منها حيتان بحر العرب الحدباء. وسيتم استخدام البيانات التي يتم تجميعها من أجل مراقبة ومتابعة صحة وحالة هذه الكائنات المهددة بالانقراض. وعلاوة على ذلك، قام فريق العمل بزيارة 89 مواقع في سبع محافظات حيث استغرقوا ما يتجاوز 1000 ساعة خلال العام في إجراء دراسات حول النسور المهددة بالانقراض وزيادة مستوى الوعي حول أهمية حمايتها والحفاظ عليها. وخلال هذه المبادرة، لاحظت الجمعية ورصدت إجمالي 16 نسراً من النسور الآذنة  و3 نسور من فصيلة الرخمة المصرية مع بيضها. 

وتعليقاً على ذلك، قالت صاحبة السمو السيد تانيا آل سعيد، رئيس جمعية البيئة العُمانية: “سعداء بالنجاحات التي حققناها خلال عام 2021 ونفتخر بإطلاق أطلس الثدييات البحرية والذي يسلط الضوء على نتائج الأبحاث العلمية لمدة 20 عاماً ويشكل مرجع مهم للدراسات المختلفة حول التنوع البيئي، إضافة إلى كونه سيساعد في زيادة مستوى الوعي بهذه القضية البيئية المهمة”. وأضافت: “إن حماية البيئة وصون مواردها هو أمر في غاية الأهمية ولا يتأثر سواء بوجود الجائحة أو بدونها. ومن أجل الاستمرار في مسيرتنا وتحقيق أهدافنا لحماية الموارد الطبيعية في سلطنة عُمان، نعتمد على الدعم المميز من المجتمع المحلي والجهود التي يبذلها فريق عملنا من أجل ضمان الحفاظ على البيئة العُمانية للأجيال القادمة”. 

وفي ختام عام 2021، تضم قائمة أعضاء جمعية البيئة العُمانية 206 عضواً من الأفراد، و32 عضوية من الشركات و4 فنادق و3 شركات سياحية ضمن برنامجها للتبرعات. وتدعو الجمعية جميع أفراد المجتمع المحلي لتعزيز دعمهم لضمان استمرار جهودها. وبإمكان الراغبين في حماية البيئة وصون مواردها الاطلاع على رسوم العضوية ومزاياها وإجراءات التبرع أو الطرق المختلفة لتقديم الدعم عبر زيارة الموقع الإلكتروني www.eso.org.om أو عبر متابعة صحفة جمعية البيئة العُمانية على مواقع التواصل الاجتماعي. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى