حماس: اغتيال رائد سعد يهدد وقف إطلاق النار في غزة

عد مقتل القيادي في كتائب القسام رائد سعد بمسيرة إسرائيلية، صرح رئيس حركة حماس في قطاع غزة وكبير مفاوضيها، خليل الحية، اليوم الأحد إن اغتيال إسرائيل لأحد كبار قادة الحركة تهدد “بقاء اتفاق وقف إطلاق النار صامدا” في القطاع، مطالبا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلزام إسرائيل بتنفيذ شروط الاتفاق وعدم تعريضه للانهيار.
وأكد الحية في خطاب مصور مقتل رائد سعد وتكليف قائد جديد لـ”ركن التصنيع العسكري”. وسعد هو أكبر قيادي في حماس يتم اغتياله منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
كما قال “في ظل هذه الظروف واستمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق وإعاقة المساعدات ومواصلة التدمير والقتل والاغتيالات والتي كان آخرها أمس باستهداف رائد سعد وإخوانه، نحن أمام سلوك صهيوني يهدد بقاء الاتفاق صامدا”.
وتابع الحية قائلا “ندعو الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي: الإدارة الأميركية والرئيس ترامب بضرورة العمل على إلزام الاحتلال
باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار”.
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت، أمس السبت، سيارة القيادي رائد سعد بأربعة صواريخ على طريق الرشيد غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتله وثلاثة آخرين.
الرجل الثاني
ووصفت مصادر في الحركة سعد بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح العسكري لحماس بعد عز الدين الحداد. وتقول إسرائيل إن سعد كان أحد أبرز مدبري هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل والذي بدأت بعده الحرب.
ومنذ وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي الخالي من السكان من قطاع غزة، بينما استعادت حماس سيطرتها على النصف الغربي، إذ يعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة وسط أنقاض ما تبقى من غزة.
ولا يزال الطرفان مختلفين بشأن الخطوات التالية، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام، إلا أن الحية شدد على أن يقتصر دور هذه القوة على الفصل بين الطرفين عند حدود قطاع غزة، ومن خارج أراضيه.



