إطلاق التعويذة الرسمية لبطولة لكأس العالم تحت 17 عاماً في الدوحة

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 عاما والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس إطلاق التعويذة الرسمية للبطولة تحت مسمى (بومة) تمهيدا لانطلاقها الإثنين المقبل حتى 27 نوفمبر.
وذكرت اللجنة المحلية المنظمة أن التعويذة للنسخة الـ 20 من المونديال مستلهمة من شخصية المدرب الصربي فيليبور (بورا) ميلوتينوفيتش مدرب كرة القدم الوحيد الذي شارك في 5 نسخ متتالية من كأس العالم مع 5 منتخبات مختلفة.
كما أن التعويذة تحمل اسم طائر (البومة) باللغة العربية الذي يعتبر رمزا للحكمة والرؤية الثاقبة والتوجيه الدقيق، وتشير بطريقة مرحة إلى المدرب (بورا) الذي كانت لمسيرته المهنية كمدرب ومكتشف للمواهب في عالم كرة القدم تأثيرا واضحا على تطوير كرة القدم في قطر وأنحاء العالم.
ونقل بيان للجنة المنظمة عن المدرب الصربي (بورا) قوله إن «أكثر الأمور التي تجعلني أشعر بالرضا والإنجاز كمدرب اكتشاف المواهب الناشئة وتشجيع اللاعبين الصاعدين وتحفيزهم على التحلي بالشجاعة والإيمان بقدرتهم على تحقيق أحلامهم مع السعي المتواصل للانضمام إلى المنتخب الأول».
وأضاف أن كأس العالم تعتبر بطولة مميزة والأكثر أهمية في المشهد الكروي العالمي، مشيرا إلى أنه عادة ما يحلم اللاعبون الناشئون باللعب على أعلى مستوى، حيث تشكل مشاركتهم مع منتخب تحت 17 سنة الخطوة الأولى في هذه الرحلة التي تتيح لهم مواجهة أفضل المنتخبات في العالم والاحتكاك بمختلف المدارس الكروية.
وأوضح انه «في المباريات نجد أن المنتخب الذي يسجل أهدافا أكثر هو الفائز لكن الأمر مختلف مع اللاعبين الناشئين، فغالبا ما تعتمد نتيجة المباريات على امتلاكهم الموهبة والتحلي بالإلهام والروح المعنوية العالية»، معربا عن أمله في أن يستمتع جميع اللاعبين في هذه النسخة من كأس العالم للناشئين.
ويشتهر فيليبور ميلوتينوفيتش باسم المدرب (بورا)، وقاد منتخبات المكسيك وكوستاريكا والولايات المتحدة ونيجيريا والصين في 5 بطولات كأس عالم متتالية بين الأعوام 1986 و2002 ما يعد إنجازا فريدا في تاريخ كرة القدم.
كما تولى (بورا) عام 2004 تدريب نادي السد القطري وقاده للفوز بكأس الأمير في العام نفسه، كما ساهم في برامج تطوير كرة القدم في قطر مما جعله مصدر إلهام مثالي لتعويذة مونديال الناشئين قطر 2025.
وتقام مباريات مونديال الناشئين قطر 2025 بمجمع المسابقات في (أسباير زون)، وتشهد البطولة 104 مباريات بواقع 8 مباريات يوميا، فيما يستضيف ستاد (خليفة الدولي) المباراة النهائية 27 نوفمبر.
وتعتبر كأس العالم تحت 17 عاما (فيفا قطر 2025) الأولى من بين 5 نسخ متتالية تستضيفها دولة قطر وباعتبارها أول نسخة في تاريخ بطولة كأس عالم تضم 48 منتخبا.
اكتمال الجاهزية لاستضافة نسخة تاريخية
إلى ذلك، أكدت اللجنة المحلية المنظمة جاهزية قطر لاستضافة نسخة تاريخية من مونديال الناشئين.
وخلال مؤتمر صحافي عقد أمس، كشف مسؤولو اللجنة المحلية المنظمة عن معلومات رئيسية عن البطولة المرتقبة، تناولت التحضيرات التشغيلية، والإجراءات الشاملة لتوفير تجربة استثنائية للمنتخبات المشاركة والمشجعين من قطر والمنطقة وأنحاء العالم.
وتعتبر كأس العالم تحت 17 سنة «فيفا – قطر 2025» أول بطولة كأس عالم تضم 48 منتخبا، وستشهد إقامة 104 مباريات مع ما يصل إلى 8 مباريات يوميا. وتقام جميع المباريات في 8 ملاعب بمجمع المسابقات في أسباير زون، مركز التميز الرياضي في قطر والمنطقة، فيما يستضيف ستاد خليفة الدولي المباراة النهائية.
وأعلن منظمو البطولة أن مونديال الناشئين المرتقب استقطب اهتماما عالميا واسعا، مع تأكيد أكثر من 500 مؤسسة إعلامية من 65 دولة مشاركتها في تغطية الحدث الرياضي.
واحتفالا بمونديال الناشئين، ستقام منطقة مخصصة للمشجعين تشهد مباريات في لعبة كرة القدم، ومناطق للألعاب الإلكترونية، وعروضا ترفيهية وثقافية تعكس جوانب من التراث القطري الأصيل والتنوع الغني لثقافات الدول للمنتخبات المشاركة في البطولة، مما يثري الأجواء الاحتفالية خلال أيام المباريات.
وبما يتوافق مع التزام اللجنة المحلية المنظمة بتعزيز الاستدامة البيئية، أعلن المنظمون أن البطولة ستقام وفقا للممارسات البيئية التي تم اعتمادها في كأس العالم قطر 2022، بما في ذلك برامج شاملة لإدارة النفايات وإعادة التدوير. ويمكن للمشجعين من ذوي الإعاقة الاستفادة من خدمات الإتاحة وسهولة الوصول بما في ذلك خدمة التعليق الوصفي السمعي لعدد من المباريات، إضافة إلى غرف المساعدة الحسية في منطقة المشجعين.
وتضمن شبكة المواصلات الحديثة في قطر تجربة تتميز بالراحة وسهولة الوصول لجميع المشجعين، حيث توفر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة وصولا مباشرا إلى أسباير زون، كما تم تخصيص مناطق لتحميل وتنزيل المشجعين الراغبين في استخدام تطبيقات النقل الخاصة وسيارات الأجرة. وتتوافر مواقف للمشجعين الراغبين في استخدام سياراتهم الخاصة، مع مواقف مخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة، إلى جانب توافر سيارات أجرة ملائمة للمشجعين من مستخدمي الكراسي المتحركة من خلال تطبيق كروه.
هذا، ويشارك 500 متطوع من قطر في دعم العمليات التشغيلية للبطولة، بما يجسد قيم التعاون والعطاء التي تميز نهج قطر في استضافة الأحداث العالمية الكبرى.



