تعهد حوثي “بالتصعيد” بعد أقوى الضربات الأميركية
وكالات – العربي
بعد الهجمات الجديدة التي شنتها الولايات المتحدة بالتعاون مع بريطانيا، مساء السبت، والتي استهدفت 18 هدفا للحوثيين في اليمن، بما في ذلك مخازن الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات والمروحيات، أعلنت الجماعة المدعومة من إيران عن تصعيد “هجماتها”.
وأفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان نشر على منصة “إكس”، الأحد، بأنهم سيواجهون التصعيد الأميركي البريطاني بالمزيد من العمليات النوعية في مياه البحر الأحمر والعربي.
وأكد أيضا استهداف سفينة نفطية أميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ، بالإضافة إلى استهداف عدد من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة.
من جانبها، هددت كل من واشنطن ولندن بمواصلة ضرب مواقع الحوثيين مادامت الهجمات على سفن الشحن في هذا الممر الملاحي الدولي الحيوي مستمرة.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، في بيان نشرته على منصة “إكس”، السبت، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية بالتعاون مع القوات البريطانية، وبدعم من دول أخرى، استهدفت مواقع ومناطق يستخدمها الحوثيون لشن هجمات على السفن التجارية.
وأضافت أن الضربات استهدفت منشآت تخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات والمروحيات.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” فيديو يظهر اللحظات الأولى لانطلاق طائرة F/A-18 Super Hornets من حاملة الطائرات الأميركية USS Dwight D. Eisenhower لتنفيذ تلك الضربات.
يذكر أنه منذ اندلاع النزاع في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تصاعد التوتر في عدة مناطق في المنطقة، بدءًا من لبنان إلى سوريا والعراق، وصولا إلى اليمن.
وقد نفذت جماعة الحوثي أكثر من 45 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن تجارية منذ نوفمبر الماضي، مدعية أنها تستهدف موانئ إسرائيل أو ممتلكات إسرائيلية.
وفي يوم الجمعة الماضي، هددت بإغلاق مضيق باب المندب الذي يُعد أحد أهم الممرات المائية في العالم، والذي يشكل ممرا بحريا حيويا للتجارة العالمية، حيث يمر من خلاله نحو 10 بالمئة من حركة الملاحة العالمية.
وقد أثرت هذه الهجمات على حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من ارتفاع معدل التضخم عالميا، وأجبرت عدة شركات على تغيير مسار رحلاتها بحيث تفضل الطرق الطويلة والأكثر تكلفة حول القارة الإفريقية.
وزادت هذه التوترات المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار النزاع بين إسرائيل وحماس، الذي دخل شهره الخامس، مما يهدد استقرار المنطقة ويعزز الصراعات الجديدة.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن اتفاق التهدئة الجديد ينص على تبادل 40 محتجزا إسرائيليا مقابل ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مضيفة أن الهدنة في غزة ستمتد لمدة شهر ونصف.