انطلاق منتدى المنافسة العربي الثالث في مسقط بمشاركة 22 دولة
مسقط – العربي
تنطلق يوم غد بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض أعمال المنتدى الإقليمي العربي الثالث للمنافسة في الفترة من 23 إلى 25 مايو 2022، وسيعقد هذا المنتدى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا). ويشارك في المنتدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وجامعة الدول العربية ومركز التجارة الدولية، لتحسين النمو الاقتصادي والحوكمة في المنطقة العربية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون والتنسيق بين هيئات المنافسة في الدول الأعضاء في الاسكوا.
ويتضمن المنتدى سلسلة جلسات حول المنافسة في الأسواق الالكترونية، وسياسة المنافسة وترابطها مع السياسات الاقتصادية، ودور قانون وسياسة المنافسة في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأحكام المنافسة في الاتفاقيات التجارية وتطورات المنافسة في المنطقة العربية والتي تناقش ما تم من تطورات، كما ستتميز الجلسات بعرض حالات وطنية وأحدث المشاريع والأدوات التي تم تطويرها على مدار العام منذ المنتدى الثاني في مارس 2021، لدعم السياسات والممارسات التنافسية.
كما تشمل الجلسات محور يعنى بالشباب العربي والمنافسة والذي ينفذ للأول مره في المنتدى الثالث بسلطنة عمان وتشارك فيه الجامعات والكليات في سلطنة عمان، وهو عبارة عن مسابقة لعمل دراسة حالة حول السلوكيات المناهضة للمنافسة من المنصات /المؤسسات الرقمية
وسيمنح الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى جائزة، علاوة على ذلك سيشارك عدد من الشباب العربي الرائد في دعم المنافسة.
ويأتي منتدى المنافسة للمنطقة العربية، بهدف إنشاء منصة سنوية لتبادل المعرفة حول سياسة المنافسة وإنفاذها لأصحاب المصلحة العرب. وتعتبر المنتديات هي منصة مهمة لتعزيز المعرفة وإشراك الأطراف من الدول العربية وكذلك بناء القدرات على أفضل الممارسات في المنافسة في جميع أنحاء المنطقة، فالمنتدى يوفر منصة مشتركة للحوار ولتيسير التنسيق والتعاون بشأن المنافسة على المستويين الوطني والإقليمي.
والجدير بالذكر ان حوالي 15 خبيرا متمرسين وصانعي سياسات وخبراء اقتصادين وقانونين سيشاركون في المنتدى سواء حضوريا أو افتراضيا، لمناقشة سياسة المنافسة وترابطها مع السياسات الاقتصادية والتي تعتبر أحد المحاور التي سيتم مناقشتها في المنتدى وأهمية سياسة المنافسة في تحقيق النمو والتنمية المستدامين، وكذلك سيقدم الخبراء أفضل الممارسات في مجال المشتريات العامة والتي ستدعم الدول الأعضاء في بناء عمليات مشتريات عامة فعال من خلال الجلسة المتعلقة بإجراءات المشتريات الفعال وممارسة التواطئ.
كما سيركز الخبراء على أهمية تحديد سياسات منافسة مناسبة في الاتفاقيات التجارية وسيقدمون أفضل الممارسات لتنفيذ الإصلاحات الأولية لتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية.
وقالت نصره بنت سلطان بن حافظ الحبسية مدير عام مساعد مركز حماية المنافسة ومنع الإحتكار بالندب في وزارة التجارة والصناعة وترويج الأستثمار: منتدى المنافسة العربي هو منصة إقليمية تلتئم سنويًا لكي تتيح للبلدان العربية فرصة لتبادل المعرفة والخبرات حول قوانين المنافسة والسياسات المتعلقة بها، ويخلص إلى مجموعة من التوصيات وخارطة طريق لدعم الدول الأعضاء في العام المقبل.
وأكدت نصره الحبسية :على أن سياسة المنافسة من أهم الأدوات التي يمكن للحكومات استخدامها لتعزيز النمو الاقتصادي والشامل وزيادة الإنتاجية ، خاصة بعد النمو السريع للاقتصاد الرقمي بسبب أزمة كوفيد -19، و تزويد المستهلكين بمنتجات ذات جودة وسعر مناسب، ولعل ما يميز هذا المنتدى إنه ينعقد في سلطنة عمان والعالم قد بدأ رحلة التعافي من جائحة كورونا كوفيد 19 التي اثقلت الاقتصاد العالمي بشكل كبير، ويشكل المنتدى العربي تظاهرة اقتصادية حيوية لتبادل الاستثمار والمعرفة ولاستكشاف البيئات التشريعية والقانونية المحفزة للأداء الاقتصادي بين الدول المشاركة في ظل وجود قوانين لحماية المنافسة ومنع الاحتكار.
وأشارت نصره الحبسية: تتناوب الدول العربية الأعضاء في لجنة الإسكوا في استضافة المنتدى كل عام في دولة، وانعقاد هذا المنتدى في سلطنة عمان يترجم التوجه الاستراتيجي لسلطنة عمان للمضي قدما في مسار وأهداف رؤية عمان 2040 للاقتصاد العماني، الذي تتوفر به بنية أساسية متكاملة قادرة على أن تقدم كل التسهيلات المطلوبة لخلق اقتصاد تنافسي قائم على التقنية والمعرفة والابتكار أطره متكاملة وتنافسيته محققه ويتميز بالتنوع والاستدامة.
وأوضحت نتالي خالد، مسؤولة للشؤون الاقتصادية ومنسقة مشروع تحسين المنافسة وحماية المستهلك في الاسكوا على أن الإسكوا لمست من خلال دراسات الأسواق العربية وتقييمات قوانين المنافسة التي طورتها إلى حاجة الدول العربية لتطوير قوانينها وتغيير هيكلية أسواقها، والمنافسة هي محرك رئيسي للنمو والابتكار والإنتاجية يمكن لسياسات المنافسة المنفذة بطريقة جيدة وسليمة أن تساعد في بناء أسواق فعالة وتعزيز خيارات المستهلكين، كما أن المنافسة تساعد في الحد من الفقر والتفاوتات الاجتماعية وتلعب دوراً محورياً في تحقيق أجندة 2030.
لذلك قررت الإسكوا بالتعاون مع الأونكاد ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية إطلاق أول منصة مشتركة في يناير 2020 لكافة الدول الأعضاء، تكون مساحة لتبادل الخبرات والتعلم من الأقران والاستفادة من أفضل الممارسات من سلطات المنافسة حول العالم.
وأضافت: يتميز المنتدى هذا العام بإشراك الشباب في حوارات المنافسة من خلال تنظيم حدث خاص للطلاب الجامعيين في السلطنة، وأهم ما ستقدمه الإسكوا من خلال هذا المنتدى هو الشراكة الإقليمية والدولية التي تدفع الدول العربية إلى المزيد من التعاون فيما بينها مما يسمح لنمو وازدهار مشترك للاقتصادات العربية.
الجدير بالذكر يشكّل المنتدى منصة مهمة لتعزيز المعرفة وإشراك الأطراف المعنيّين وبناء القدرات استناداً إلى أفضل الممارسات، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين هيئات المنافسة، وإلى تحسين النمو الاقتصادي والحوكمة. ويسترشد المنتدى بأفضل الممارسات الدولية، ويخلص إلى توصيات قابلة للتنفيذ بشأن الأنشطة المستقبلية المتعلقة بتعزيز سياسة المنافسة وإنفاذها في المنطقة العربية، ويجمع سلطات المنافسة ومسؤولين حكوميين وخبراء وأكاديميين من المنطقة العربية ومن خارجها، لمناقشة آفاق سياسة المنافسة