اليونان “قلقة” من زيادة كبيرة في عدد المهاجرين العابرين
د ب أ – العربي
أفادت مصادر بالحكومة اليونانية، اليوم الخميس، بأن البلاد شهدت زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور من تركيا إلى الجزر اليونانية في الأيام الأخيرة.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هذه المسألة طُرحت في اجتماع خاص للوزراء وقوات الأمن برئاسة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الأربعاء.
وقال خفر السواحل اليوناني في بيان، إن “3 قوارب قد تم توصيلها إلى بر الأمان بين يومي الإثنين والأربعاء”.
وكان أحدها قبالة جزيرة ساموس وعلى متنه 43 شخصاً، وآخر بالقرب من كيوس وعلى متنه 17 راكباً وقاربان قبالة ليسبوس على متنهما 26 و40 راكباً.
وأضاف خفر السواحل أنه “في معظم الحالات كان المهاجرون يقومون بإتلاف القوارب عندما يقترب منهم خفر السواحل، وهذا يعني أن قواربهم أصبحت محطمة ويجب استقبالهم”.
وأشار خفر السواحل إلى القبض على 3 رجال يشتبه في أنهم المهربون.
ويذكر أن قارباً يبلغ طوله 30 متراً انقلب في المياه الدولية جنوب غربي اليونان في يونيو (حزيران) الماضي وعلى متنه نحو 700 مهاجر، من سوريا ومصر وباكستان ودول أخرى، ونجا من الحادث 104 أشخاص فقط وتم انتشال 78 جثة.. أما بقية الركاب فقد غاصوا إلى قاع البحر، وغرق القارب في منطقة تعرف بأنها أعمق نقطة في البحر المتوسط حيث يزيد عمقها على 5 آلاف متر.
وشددت اليونان بمساعدة وكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس) الرقابة خلال السنوات الأخيرة، للحد من وصول المهاجرين إلى الجزر الواقعة شمال غربي بحر إيجه، مثل ليسبوس وساموس.
ويسلك المهربون الذين يحاولون تجنب الدوريات بالقرب من الجزر شمال بحر إيجه طرقاً جديدة أكثر خطورة انطلاقاً من تركيا.
وفي الثالث من يناير (كانون الثاني)، عثر على 6 جثث على شاطئ في جزيرة ليسبوس اليونانية، يرجح أنها نتيجة لغرق مركب مهاجرين.
وتقع جزيرة ليسبوس على بعد أقل من 10 أميال بحرية من سواحل تركيا الغربية، وهي ممر اعتيادي للمهاجرين الآتين من آسيا والشرق الأوسط عبر تركيا والمتوجهين إلى أوروبا الغربية.
وخلال أزمة الهجرة الكبيرة العام 2015 مر نحو نصف مليون شخص عبر هذه الجزر في اليونان متوجهين إلى أوروبا الغربية.