المجتمع الدولي يصعّد الضغوط على الانقلاب في النيجر
رويترز – العربي
كثف المجتمع الدولي ضغطه على الانقلابيين في النيجر، عشية انتهاء إنذار وجهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مؤكدة استعدادها للتدخل عسكرياً.
وتزامناً مع تصاعد الأحداث، انضمت كندا إلى قائمة الدول والمنظمات التي أوقفت مساعداتها التنموية إلى النيجر، وقالت الحكومة الاتحادية إن كندا قررت تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر، رداً على محاولة الانقلاب في البلاد.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان: “تقف كندا في صف المجتمع الدولي وتعبر عن دعمها لجهود الوساطة التي تقوم بها إيكواس، لإعادة النظام الدستوري في النيجر. يتعين إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً على الفور”، وأضافت الحكومة الكندية في بيانها أن التعليق سيشمل دعم كندا المباشر المرتبط بالميزانية لحكومة النيجر.
أمل ضئيل
من جهته، قال رئيس وزراء النيجر المعزول أومودو محمدو، إنه لا يزال يتمسك بالأمل، وإن كان ضئيلاً، في أن تنجح الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب العسكري الذي وقع في بلاده في الآونة الأخيرة، وذلك عشية انتهاء المهلة التي حددتها قوى في المنطقة لإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة.
وعبّر خلال مقابلة في باريس عن اعتقاده بإمكانية إيجاد حل في اللحظة الأخيرة رغم اقتراب الموعد النهائي، وقال محمدو الذي كان في روما عندما وقع الانقلاب: “لا يزال يحدونا الأمل.. نتوقع إطلاق سراح الرئيس بازوم وإعادته إلى منصبه، وإعادة جميع المؤسسات التي يزعم حلها بالكامل”.
وأشار محمدو إلى أنه على تواصل مع بازوم، لكنه تساءل عن كيفية معاملة الرئيس المعزول، وأوضح “حالته جيدة كسجين سياسي.. لكنه محتجز بدون مياه أو كهرباء”، لافتاً إلى أن تدخل إيكواس ربما يكون السبيل الوحيد لتغيير ذلك، وقال: “أمن الرئيس هو أمر بيد إيكواس”.
يذكر أن استيلاء الجيش على السلطة في النيجر أثار هزة في منطقة الساحل الأفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا خلال 3 سنوات. والنيجر هي واحدة من أفقر مناطق العالم، وتحظى بأهمية استراتيجية للقوى العالمية.
ووضع كبار مسؤولي الدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، خطة للتدخل العسكري إذا لم يُعِد قادة الانقلاب في النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه، بحلول اليوم الأحد، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في منطقة تحارب بالفعل تمرداً دموياً لمتشددين.
وقالت فرنسا إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب العسكري في النيجر، دون أن تحدد ما إذا كان هذا الدعم سيتضمن دعم تدخل إيكواس العسكري. لكن زعيم الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تشياني البالغ من العمر 59 عاماً، والذي تلقى بعضاً من تدريباته العسكرية في فرنسا، قال إن المجلس العسكري لن يتراجع.