العثور على خيول مدفونة منذ 2000 عام في فرنسا
اكتشف علماء آثار فرنسيون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية، تسعة قبور كبيرة، في فيلديو سور إندر وسط فرنسا، تضم بقايا خيول عددها 28 حصاناً، عمرها 2000 عام، في اكتشاف وصف بأنه «غير عادي».
وقالت إيزابيل بيشون، رئيسة العملية الأثرية من المعهد: «دفنت الخيول ال 28، التي يبلغ عمرها 6 سنوات، بعد وقت قصير من نفوقها، ووضع كل منها على جانبه الأيمن، ورأسه مواجهاً للجنوب، بالقرب من قبر آخر يضم بقايا كلبين، رأساهما يواجهان الغرب».
وأضافت: «يفيد التأريخ بالكربون المشع، أن البقايا تعود لزمن الحروب الغالية، بنهاية الفتح الروماني الذي كان يعرف آنذاك بغال، بالتزامن مع بداية إمبراطورية روما القديمة في الفترة الممتدة بين 100 قبل الميلاد، و100 بعد الميلاد».
وأردفت: «احتوت الحفرة الأولى المكشوفة على 10 هياكل عظمية كاملة للخيول، يبلغ طول الواحد منها 1.2 متر فقط، وهو الطول النموذجي لخيول الغال في ذلك الوقت، وقد وضعت بعناية في صفين، بتنظيم يشبه الدفن في الاكتشافات السابقة في أماكن أخرى من فرنسا».
وتابعت: «نعتقد بسبب مكان دفنها، أنها مرتبطة بالحروب الغالية التي شنها يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، التي دارت رحاها في مكان ليس ببعيد من هنا، وفي الوقت ذاته، لا يمكننا استبعاد أنه كان دفناً طقسياً، على الرغم من عدم وجود أشياء مدفونة مع الخيول».
وتابعت: «نعمل حالياً على فحص العظام لمحاولة تحديد ما إذا كانت هذه الحيوانات قد دفنت بعد قتلها في المعركة، أو كجزء من طقوس معقدة، لأنها دفنت باهتمام خاص، ولم يتم إلقاؤها فقط في الحفرة، لكنها لاقت اهتماماً واحتراماً بالغين في الدفن».