الصين تطالب الفيليبين بسحب سفينة متوقفة في المياه المتنازع عليها
أ ف ب – العربي
طالبت الصين، اليوم الثلاثاء، الفيليبين بسحب سفينة معطلة أوقفتها عمداً قبل عقدين، في جزيرة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، الذي كان مصدر توتر في الأيام الماضية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: “قدمت الفيليبين في مناسبات عدة التزاماً واضحاً بإزالة هذه السفينة العسكرية عبر سحبها”.
وأضاف “لكن مرت 24 سنة. ليس فقط لم تقم الفيليبين بإزالتها انما تحاول أيضا إصلاحها وتدعيمها على نطاق واسع من أجل تكريس احتلالها الدائم لريناي”، التسمية الصينية للشعاب المرجانية.
وتؤكد بكين أنها تبحث منذ فترة طويلة مسألة السفينة عبر القنوات الدبلوماسية مع مانيلا، لكن السلطات الفيليبينية تظهر سوء نية عبر مواصلة تعزيز السفينة، وهو “ما يتعارض مع القانون الدولي”.
وأضاف الناطق الصيني أن “الصين تحض الفيليبين مرة أخرى على سحب هذه السفينة الحربية فوراً، والعودة إلى الوضع السابق حيث لم يكن أي شخص ولا أي منشأة متواجدين في الشعاب المرجانية”.
وتقول مانيلا إن سفنها التي تقوم بدوريات في هذه المياه المتنازع عليها، تخضع بانتظام لمراقبة أو اعتراض من قبل خفر السواحل أو سفن تابعة للبحرية الصينية.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الفيليبيني جوناثان مالايا، الإثنين، “لن نتخلى أبداً عن جزيرة إيونغين، نحن متمسكون بها” مستخدماً الإسم الفيليبيني لجزيرة سيكند توماس.
وتتنازع الدولتان، وكذلك فيتنام وبروناي وماليزيا، السيادة على الكثير من الجزر والشعاب المرجانية في أرخبيل سبراتلي، وتطالب بكين بالسيادة الكاملة عليها، وتسيطر الدول المطلة عليها على قسم منها.
وتتهم الفيليبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه في نهاية هذا الأسبوع على السفن الفيليبينية، التي كانت تنقل عتاداً لطواقمها العسكرية المنتشرة في الجزيرة سيكند توماس الخاضعة لسيطرة مانيلا.
وفي 1999، أوقفت الفيليبين عمداً السفينة العسكرية “بي آر بي سييرا مادري” في الجزيرة المرجانية، بهدف جعلها موقعاً متقدماً وتأكيد مطالبها بالسيادة عليها في مواجهة الصين.
ومنذ ذلك الحين تشكل السفينة مصدر توتر بين بكين ومانيلا، ويعتمد مشاة البحرية الفيليبينية على متنها، على مهمات الإمداد للاستمرار.
واتهمت الفيليبين خفر السواحل الصينيين بانتهاك القانون الدولي من خلال منع مهمة الإمداد الأخيرة واستخدام خراطيم المياه، وفشل أحد القوارب المستأجرة في الوصول إلى الجزيرة المرجانية.
وردّت بكين التي تطالب بالسيادة على غالبية مساحة بحر الصين الجنوبي، بأنها اتخذت “الضوابط الضرورية” ضد سفن دخلت مياهها بشكل “غير قانوني”.