السعودية تفتتح مشاريع مياه عملاقة في المنطقة الشرقية نهاية سبتمبر الحالي

تستعد السعودية نهاية الشهر الحالي لافتتاح مشاريع مائية عملاقة في الخبر والجبيل الواقعتين في المنطقة الشرقية بطاقة إنتاجية تبلغ 1 مليون متر مكعب يومياً من المياه، ويعتمد المشروع على الطاقة الشمسية لتوفير 33% من الطاقة التي يحتاجها المشروع فضلا عن وجود شبكات نقل وتوزيع ومعالجة.

وعلى رأس هذه المشاريع مشروع “المليون”، الواقع في مدينة الجبيل الصناعية، وتم بناؤه عبر كوادر وطنية بالشراكة مع القطاع الخاص، ويعد المشروع الأضخم عالمياً في مجال التحلية بتقنية التناضح العكسي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1 مليون متر مكعب يومياً من المياه.

ويأتي المشروع الجديد في إطار تعزيز موقع السعودية كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، في وقت تتجه فيه الرياض إلى ترسيخ دورها كمركز دولي لأبحاث وصناعة وابتكار تقنيات المياه.

ويعتمد المشروع نسبياً على الطاقة الشمسية في تلبية احتياجاته من الطاقة بنسبة 33% من إجمالي الطاقة التي يستهلكها المشروع، مما يخفض من الانبعاثات الكربونية، ويساهم في خفض الآثار البيئية التي تنتج عن مراحل إنتاج المياه.

وتأتي المشاريع الجديدة في إطار تعزيز موقع السعودية كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، في وقت تتجه فيه الرياض إلى ترسيخ دورها كمركز دولي لأبحاث وصناعة وابتكار تقنيات المياه.

الشرقية.. ركيزة أمن المياه الوطني

هذا وتمثل المنطقة الشرقية مركز الثقل في قطاع الإمداد المائي بالمملكة، إذ تضم أكبر منظومات إنتاج وتحلية ونقل المياه، وتغذي مختلف المناطق عبر مشروعات استراتيجية. ومن بين هذه المشروعات تبرز محطات عملاقة وشبكات نقل متطورة جعلت من الشرقية عنصرًا رئيسيًا في أمن المياه الوطني.

رمزية المشروع وأبعاده الدولية

مشروع “المليون” يُوصف بأنه تحفة هندسية ورمز على قدرة السعودية في تطوير تقنيات المياه وضمان استدامتها، كما يعزز مكانة الشرقية كمصدر حيوي للإمداد المائي.

كما تعمل السعودية على تجاوز حدودها الوطنية في قطاع المياه عبر تنظيم مؤتمرات دولية للابتكار، وإطلاق جوائز بحثية، إضافة إلى تسجيل إنجازات في موسوعة جينيس، في خطوة تؤكد توجهها نحو العالمية.

وتستعد المنطقة الشرقية نهاية الشهر الجاري أيضاً لتدشين مشاريع جديدة من شأنها تعزيز موقعها كمصدر استراتيجي لإمداد المملكة بالمياه المحلاة، ودعم أهداف التنمية وجودة الحياة.