من يراقب سياسات الاحتلال الاسرائيلي في معركة
الطوفان ونقاط استهدافه وتهديده.. يعرف حق
المعرفة أنها ليست سياسات طبيعية من احتلال
همجي فاشي ونازي الأصل والتي عهدناها منذ
عقود طويلة، كما أنها ليست اجراءات احترازية،
ولكنها تنمّ عن عجز كامل في التعامل مع هذه الحالة
من المقاومة الفلسطينية المبتكرة يعقبها شلل في
التخطيط لابعاد الحرب، الأمر أشبه بأن تكون فاشلاً
في دروس الحساب و تسعى لاقتناء أدوات هندسية
فاخرة ولا مثيل لها، وكلما تجلى لك فشلك أكثر
بحثت عن أدوات فاخرة أكثر، هو يعلم يقيناً أنه لا
يحسن الهجوم وإذا همّ بالدفاع تقطع ما تبقى من
أطرافه فأصبح التلاشي وشيكا، القاعدة هنا تقول
بأنه مهما توالت العقود فإن هذه الأرض لن تنكر
أهلها، وأنّ من استعار سلاحاً ليس كمن صنع السلاح،
ومن حاجته مربيةٌ للطلب ليس كمن حاجته أصبحت
أماً للاختراع، ومن أضاءَ له درب الله أنى له أن يضِل
الطريق؟! أنّ للجنة أن تُلاقي أحبتها، فلملموا أرواحكم
وعِضوا على الجهاد بالنواجذ، فمن أصدق من الله قيلا..!
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).