عندما هاجم فيروس كورونا ايطاليا بشكل كبير، أرسل رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، رسالة عاجلة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طلبًا للمساعدة . وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان”، أنه تم إرسال رسالة عاجلة من روما تحديدا إلى مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ، وتمت إضافة المواصفات الخاصة باحتياجات إيطاليا في نظام المعلومات والاتصالات المشترك للاتحاد الأوروبي . ولكن ما حدث بعد ذلك كان صادمًا، حيث قوبل نداء الاستغاثة بصمت مطبق .
في ذلك الوقت كانت مستشفيات إيطاليا غارقة ، حيث نفدت الأقنعة والقفازات التي تحتاج إليها الفرق الطبية للحفاظ على سلامتهم .
وقال جانيز لينارزيتش ، المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات: “لم ترد أي دولة من الأعضاء على طلب إيطاليا وعلى دعوة المفوضية للمساعدة. مما يعني أن إيطاليا ليست وحدها التي لم تكن مستعدة، لم يكن أي أحد مستعد، عدم الاستجابة للطلب الإيطالي لم يكن نقصًا في التضامن إلى حد كبير، لكن كان نقصًا في المعدات”.
وخلف فايروس كورونا حتي الان نحو (180) ألف قتيل في أوربا ، فيما انتقلت العدوى إلى مليون شخص منذ تسلل المرض إلى القارة في ديسمبر الأول من العام الماضي، بفضل مريض غامض.
كما ذكرت الصحيفة أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي للوفيات أعلى مما سجل حتى الآن. إن الارتفاع الأخير في الإصابات في صربيا والبلقان يسبب قلقا كبيرا. تسير القارة الآن في مسار لا يمكن تغييره إلى أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي ، إلى حد كبير نتيجة لحالات الإغلاق المطلوبة لحماية العديد من أنظمة الرعاية الصحية التي تعاني من نقص التمويل.
