الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط
دعا مهند هادي نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط، محذرا من أنه إذا نجحت القوى التي تسعى إلى تقويض حل الدولتين، فإن “انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية ذات الصلة سيكون له تأثير مضاعف يمكن أن ينتشر إلى ما هو أبعد”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، اليوم، دعا هادي المجتمع الدولي إلى خلق مساحة لحل سياسي “وليس حلا عنيفا” للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال إنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية بشكل موحد كأساس لدولة فلسطينية مستقلة والحفاظ على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
وشدد على أن مستقبلا أكثر سلاما وأمانا في المنطقة يتطلب دعما متجددا من المجتمع الدولي، لخلق الظروف المواتية لتكون الدبلوماسية فعالة.
وأشار إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تكثيفا مدمرا لعمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بشكل متكرر ومثير للقلق.
وأضاف: “بالإضافة إلى المذابح اليومية، نستمر في مشاهدة النزوح والدمار، بما في ذلك البنية التحتية المدنية”، موضحا: “تسليم المساعدات الحيوية في جميع أنحاء غزة متوقف تماما وبقاء مليوني شخص على قيد الحياة على المحك. أحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بتسهيل المرور السريع وغير المقيد للإغاثة الإنسانية إلى غزة وفي جميع أنحاء القطاع”.
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، شدد المنسق على أن العنف استمر هناك أيضا بمعدل ينذر بالخطر حيث “تتكشف ديناميكية خطيرة بشكل متزايد”.
وقال إن حكومة الاحتلال واصلت أيضا تقدمها في بناء المستوطنات وسياستها المتمثلة في إخلاء وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن بعض وزراء حكومة الاحتلال يدعون علنا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة “وأكرر أن الضم يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويجب رفضه بشدة”.
أما الوضع في لبنان، فأشار المسؤول الأممي إلى استمرار الاشتباكات المستمرة عبر الخط الأزرق وفي جنوب لبنان، مؤكدا أن الوضع لا يزال خطيرا جدا في جميع أنحاء المنطقة.
ورحب بالجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية، وحث الأطراف على قبول وقف إطلاق النار على أساس التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.