اعتصام في غزة يطالب بوقف اشتباكات عين الحلوة
د ب أ – العربي
طالبت لجنة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بوقف فوري للاشتباكات الجارية منذ يومين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان.
وأكدت لجنة القوى، خلال اعتصام في غزة، خطورة الاشتباكات الجارية في مخيم عين الحلوة باعتبارها “مخططاً لإشعال الفتنة داخل المخيم ونشر الفوضى فيه، وصولاً لإنهاء الوجود الفلسطيني في مخيمات اللجوء”.
ووجهت القوى “نداء عاجلاً لجميع الأطراف المتصارعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني في مخيم عين الحلوة عبر وقف الاشتباكات الدائرة فوراً، حقناً للدم الفلسطيني”.
كما أكدت ضرورة “تحريم الاحتكام إلى السلاح عبر التوقيع على ميثاق وطني يضم جميع المكونات في المخيم، واعتماد لغة الحوار عند حل أي إشكالية مهما كانت، وتفويت الفرصة على جميع الجهات المشبوهة التي تقف خلف إثارة هذا الحادث”.
ودعت لجنة القوى الوطنية إلى “محاسبة كل من يثبت تورطه في إيقاظ هذه الفتنة الملعونة، والتعاون مع السلطات اللبنانية في هذا الأمر لتقديم المتورطين للعدالة”.
ويأتي ذلك فيما أعلنت الإذاعة الفلسطينية الرسمية عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة إلى 11 وإصابة أكثر من 40 آخرين في الاشتباكات المتواصلة منذ السبت الماضي بين “قوات الأمن الوطني الفلسطينية ومسلحين”.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الاشتباكات أدت إلى ارتفاع عدد العائلات التي نزحت من المخيم الذي يعيش فيه حوالي 80 ألف لاجئ فلسطيني إلى حوالي ألف عائلة.
وأضافت أن الاشتباكات أدت إلى تدمير بنى تحتية من ماء وكهرباء ومجارٍ وطرقات واحتراق، وتضرر نحو 700 منزل، إلى جانب أضرار بالممتلكات والمحال التجارية والمركبات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد مساء أمس الدعم لما تقوم به الحكومة والجيش في لبنان من أجل فرض النظام والقانون، في خضم الاشتباكات الجارية في مخيم عين الحلوة.
وجاء ذلك خلال تلقي عباس اتصالًا هاتفياً من رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميل تناول بحث “الأحداث المؤسفة التي جرت في مخيم عين الحلوة” بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وشدد عباس على أن الوجود الفلسطيني في لبنان “مؤقت إلى حين العودة إلى الديار التي هجروا منها حسب القرارات الدولية”.