الصحة

نظام غذائي صحي يحمي القلب والكبد

أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن اتباع حمية إسكندنافية غنية بالأسماك والخضراوات والتوت والبقوليات يمكن أن يقلل بشكل كبير من الأضرار الناتجة عن مرض السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي “MASLD”.

ويحدث مرض الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، وهو لا يرتبط عادة باستهلاك الكحول المفرط، لكنه يشكل تهديداً لصحة الكبد والقلب على المدى الطويل.

وفي الدراسة، تابع العلماء أكثر من 100 مشارك على مدار عام كامل، ووجدوا أن الحمية الإسكندنافية حسّنت السيطرة على سكر الدم وخفضت دهون الكبد بشكل ملحوظ.

كما دخل نصف المرضى المصابين بالكبد الدهني في حالة تعافٍ، فيما انخفض مستوى الكوليسترول الضار “LDL”.

وقال أولف ريسيروس، خبير التغذية السريرية في جامعة أوبسالا: “قدمت الحمية الإسكندنافية أفضل النتائج لدى المشاركين المصابين بالسكري”، مضيفاً أن المشاركين فقدوا الوزن رغم تناولهم الكميات المسموح بها، مما يعزز الالتزام طويل المدى مقارنة بالحميات منخفضة السعرات التقليدية.

وشملت الدراسة 150 شخصاً قُسموا إلى ثلاث مجموعات: اتبعت الأولى حمية نباتية منخفضة الكربوهيدرات، والثانية الحمية الإسكندنافية، والثالثة نظامها الغذائي المعتاد كضابطة.

بعد عام، تبين أن الحمية الإسكندنافية كانت الأكثر فعالية في خفض سكر الدم وتحسين وزن الجسم، مع نتائج مماثلة في تقليل دهون الكبد والكوليسترول الضار.

وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي قد يكون مرتبطاً بالاستهلاك العالي للشوفان وخبز القمح الكامل، وانخفاض استخدام الزبدة، إلى جانب تحسين التمثيل الغذائي وتقليل الالتهابات.

وأكدت الدراسة أهمية اعتماد الحمية الإسكندنافية كأداة فعالة لدعم صحة القلب والكبد وتحسين السيطرة على مرض السكري، مع تعزيز الالتزام طويل المدى بالنظام الغذائي الصحي والمتوازن.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى