اتحاد الصحفيين البريطانيين: اغتيال صحفيّي الجزيرة استهداف واضح للقناة

أكّد الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا، أنّ استهداف صحفيّي الجزيرة صادم، معربا عن التعاطف مع عائلاتهم وزملائهم.
وأضاف: “قتل الصحفيين بغزة استهداف إسرائيلي واضح للجزيرة وعمل مروع آخر في الحرب على الصحافة”.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين أمام بوابة الشفاء الطبي، مما أدى لاستشهاد الصحفي أنس الشريف وزميله محمد قريقع، مراسلَي قناة الجزيرة.
وأفادت وسائل إعلام مختلفة بأن القصف أسفر عن إصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال لخيمة الصحفيين في مدينة غزة.
وأقر الاحتلال رسمياً بتنفيذ الغارة، لكنه برّر استهداف الشريف بأنه كان مسؤولاً عن “هجمات صاروخية على الإسرائيليين”، وفق زعمه.
ورفضت قناة الجزيرة ومنظمات حماية الصحفيين هذه الاتهامات، واصفة إياها بأنها ذريعة لتبرير اغتيال أنس الشريف.
وتعرض الشريف خلال الأشهر الماضية لحملات تحريض متكررة من قبل قوات الاحتلال، قادها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي.
وفي وصيته الأخيرة التي نُشرت عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات، قال الشريف: “إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي”.
وزاد: “يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة (المجدل) لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ”.
وأضاف: “أوصيكم بفلسطين، درة تاج المسلمين، ونبض قلب كل حرٍّ في هذا العالم (..)”.
وفي وقت سابق، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عملية اغتيال المراسلين في غزة، ووصفتها بأنها “جريمة بشعة” و”استهداف مقصود لإسكات الحقيقة”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “العملية تمت مع سبق الإصرار والترصد، وهي جزء من خطة لتغطية المذابح الماضية والقادمة”.
وباغتيال مراسلَي الجزيرة يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في القطاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، إلى 237 صحفيا.