محليات

ابتكار عماني في مؤتمر المغذيات الزراعية في نسخته ال١٤ في الرياض.

حوار : أسماء الغدانية.

تجولت “العربي” في مؤتمر المغذيات الزراعية الذي يقام في الرياض ، واستوقفت عند المشروع العماني المشارك وهو ابتكار تقنية زراعية مستدامة باستخدام مخلفات زراعية محلية و نظام ري ذكي وحاورت المشاركة في معرض المشاريع الطلابية خريجة الهندسة الكيميائية من جامعة صحار عائشة بنت جاسم البلوشية للوقوف على هذا المشروع والحديث عنه بشكل أدق . 

بدأ الحوار بالحديث عن فكرة هذا الابتكار حيث قالت : ظهرت فكرة هذا الابتكار من الحاجة الملحّة لتعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي في سلطنة عمان. ولأن السلطنة تعاني من تحديات كبيرة في الموارد المائية، حيث تستهلك الزراعة حوالي90% من إجمالي الموارد المائية الجوفية. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد ملوحة المياه الجوفية، مما يؤثر على خصوبة الأراضيوإنتاجية المحاصيل. لذلك جاءت الحاجة لتطوير تقنيات زراعية مبتكرة تعتمد على مواد طبيعية محلية وتقنيات ذكية لتحسين كفاءة استخدام المياه وضمان نمو المحاصيل في بيئات زراعية صعبة. 

وأردفت “البلوشية” : الابتكار الذي تم تطويره يدمج بين استخدام الألياف الطبيعية المستخرجة من المخلفات الزراعية العمانية  ( لحاء شجرة الموز و ألياف النخيل و جوز الهند)،  وتطبيق تقنيات حديثة للري الذكي باستخدام أنظمة إنترنت الأشياء و مستشعرات ذكية و تصميم خاص للرفوف الزراعة المائية.فهذا النظام سوف يعزز من كفاءة استخدام المياهويحسن من نمو المحاصيل حتى في الظروف الصعبة. وقد أظهرت النتائج أن النظام الجديد يزيد من إنتاجية المحاصيل ويقلل  من احتياجات الري، مما يجعله حلاً مستداماً لمشاكل ندرة المياه وملوحتها في سلطنة عُمان.

وفي الحديث عن التحديات التي واجهت هذا الابتكار فقد أوضحت بأن فريق البحث واجه عدة تحديات أثناء تطوير هذا الابتكار . من أبرزها هو التعامل مع التباين الكبير في نوعية وملوحة المياه الجوفية في مناطق مختلفة من عمان. و كان على الفريق تطوير نظام نمو يعتمد على مزيج من الألياف الطبيعية والمستدامة (مثل لحاء شجر الموز و ألياف النخيل وجوزالهند) ليكون قادراً على تحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة وتقليل آثار الملوحة. ناهيك عن التحديات التقنية في دمج  أنظمة الريّ والمستشعرات الذكية عبر تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) و ربط قراءة المستشعر بالهاتف لضمان مراقبة دقيقة للنمو والتحكم في استخدام الموارد. وشكرت في آخر الحوار الداعمون لهذا المشروع قائلة ً: تلقى هذا الابتكار دعماً كبيراً  من عدة جهات. أولاً، قادت جامعة صحار جهود البحث والتطوير، حيث قام فريق من الباحثين بالعمل على تطويرالتقنيات الزراعية الجديدة في مختبراتها. كما حصل المشروع على تمويل من مجلس البحث العلمي في عمان (MOHERI)تحت برنامج (BFP)، مما مكن الفريق من تطوير واختبار تقنياتهم على نطاق واسع. والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر من تنظيم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى