إلقاء القبض على “قاتل متسلسل” يستهدف نساء السكان الأصليين في كندا
وكالات – العربي
أثار إعلان اعتقال شخص يشتبه بارتكابه سلسلة جرائم قتل استهدفت نساء السكان الأصليين وسط كندا موجة من الغضب والحزن، واتهامات للسلطات بالفشل في الوفاء بوعودها لحمايتهن.
وأعلنت الشرطة في وينيبيغ في وقت متأخر الخميس توجيهها اتهامات لـ”ج. م.”، بقتل 3 سيدات بعد أشهر من اتهامه بقتل سيدة أخرى من السكان الأصليين.
ونُظّمت الخميس، وقفة احتجاجية على ضوء الشموع في وينيبيغ، أمام منزل المشتبه به، بمشاركة عائلات الضحايا اللائي لم يعثر بعد على جثث الضحايا.
وقالت وزيرة العدل بمقاطعة مانيتوبا، ناهاني فونتين، على “تويتر”، إنها تشعر بـ”الغضب واليأس والاشمئزاز والحزن الذي لا يوصف”، بعد القبض على “وحش” كان يطارد المجتمع.
وتابعت: “لم يكن غير مرئي، مشى هذا القاتل المزعوم بيننا، كان في مدينتنا وأحيائنا وأماكن عملنا”.
وأضافت: “متى ستؤخذ حماية النساء والفتيات من السكان الأصليين على محمل الجد؟ تتميز وينيبيغ الآن بوجود قاتلين متسلسلين يستهدفون السكان الأصليين”، وتساءلت: “هل سننتظر حدوث جرائم أخرى قبل التحرك”.
من جانبه، صرح عمدة وينيبيغ، سكوت غيلينغهام، للصحفيين مساء الخميس، “الغضب والحزن، هذا المزيج هو ما أشعر به الآن، لدينا المزيد لنفعله لضمان سلامة هذا المجتمع”.
وقال قائد شرطة وينيبيغ، داني سميث، للصحفيين: “إن حدوث أي نوع من عمليات القتل المتسلسلة، أمر مقلق دائما”.
ولم تذكر الشرطة الأدلة التي استندت عليها لاتهام سكيبيكي في غياب الجثث، لكنها قالت إن الحمض النووي لعب دورا في فك خيوط الجريمة، كما لم تشر إذا ما كانت هناك أي علاقة معروفة بين الضحايا والقاتل المزعوم.
وواجهت الشرطة في مناطق أخرى من البلاد، مؤخرا تحقيقات، بشأن التقارير التي تفيد بأن السكان الأصليين يخضعون للمراقبة المفرطة، لكن الجرائم المرتكبة ضدهم، لا يتم التحقيق فيها كما ينبغي.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية فقد فاقم “فشل القادة السياسيين في الوفاء بوعودهم بمكافحة عقود من العنف ضد نساء السكان الأصليين، من حزن وغضب السكان الأصليين وباقي المواطنين الكنديين”.
ويُعتقد أن ما يصل إلى 4000 امرأة وفتاة من السكان الأصليين، قتلن أو فقدن في كندا، على مدار الثلاثين عاما الماضية.
وأفاد تقرير رسمي بخصوص الجرائم المرتكبة ضد نساء وفتيات الشعوب الأصلية، صدر سنة 2019، أن “النساء من السكان الأصليين، أكثر عرضة للقتل بست مرات عن غيرهن من النساء”.