مقالات

“أنتم على موعد مع الإبهار والإثارة في كأس آسيا قطر ٢٠٢٣م” بقلم : إسحاق الحارثي

الساحرة المستديرة تعود من جديد في أجواء كروية قطرية شتوية جميلة مرتقبة هذه المرة عن طريق بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم للرجال والتي تستضيفها دولة قطر الشقيقة خلال الفترة من ١٢ يناير وحتى ١٠ فبراير ٢٠٢٤م، لم يمض وقت طويل على ميسي وهو يتوشح البشت القطري ويكاد يكون الحلم الذي عشناه لازلنا نتذكره ونتذكر تلك النجاحات المبهرة التي حققتها دولة قطر في استضافة النسخة الثانية والعشرين من نهائيات مباريات كأس العالم قطر ٢٠٢٢م خلال الفترة المنصرمة من ٢٠ نوفمبر إلى ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢م، تلك النجاحات التي يشهد عليها كل من زار دولة قطر في تلك الفترة أو من تابع كل أحداث وتفاصيل البطولة عبر التلفزة أو حتى سمع عنها بدون شك يجزم بأن بطولة كأس آسيا ٢٠٢٣م والتي تستضيفها دولة قطر في نسختها الثامنة عشر وذلك خلال الفترة من ١٢ يناير إلى ١٠ فبراير ٢٠٢٤م هي ناجحه قبل انطلاقتها بكل المقاييس وهذه ليست إلا بطولة مصغرة لتلك البطولة العالمية الأكبر على مستوى بطولات كرة القدم بتواجد ٢٤ منتخبا من منتخبات أكبر القارات من حيث المساحة والسكان إذ أن ما يقارب ٤.٥ مليار نسمة من القارة الآسيوية ناهيك عن متابعين البطولة من باقي قارات العالم وهم على موعد مع هذه التظاهرة الرياضية المثيرة والتي تحمل طابع التنافس القوي والشرس في نفس الوقت للظفر بالفوز باللقب و ربما بلبس البشت أو مفاجأة أخرى في نفس الوقت.

سجل التاريخ فوز منتخب اليابان بأربعة ألقاب في الأعوام: ٢٠١١،٢٠٠٤،٢٠٠٠،١٩٩٢،
يليه منتخب المملكة العربية السعودية الذي حقق اللقب في الأعوام: ١٩٩٦،١٩٨٨،١٩٨٤، والمنتخب الإيراني الذي حقق اللقب في الأعوام ١٩٧٦،١٩٧٢،١٩٦٨، والمنتخب الكوري الجنوبي الذي حقق اللقب في نسختين ١٩٦٠،١٩٥٦، فيما حققت لقب واحد كل من منتخبات الكيان الصهيوني في العام ١٩٦٤، ومنتخب دولة الكويت في العام ١٩٨٠، ومنتخب الجمهورية العراقية في العام ٢٠٠٧، ومنتخب أستراليا في العام ٢٠١٥، وأخيرا منتخب دولة قطر الذي فاز بلقب البطولة الأخيرة في العام ٢٠١٩.

واذا ما عرجنا إلى تقسيم مناطق القارة الآسيوية الأكثر فوزاً باللقب نجد أن دول غرب آسيا الأكثر ظفراً باللقب من خلال فوزها بستة ألقاب حيث حصلت السعودية على ثلاثة ألقاب وكل من الكويت والعراق وقطر بلقب واحد وتتساوى دول شرق آسيا مع دول الغرب بنفس الرصيد حيث حصلت اليابان على ٤ ألقاب وكوريا الجنوبية على لقبين ثم تأتي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتمثل دول وسط آسيا حيث فازت بثلاثة ألقاب وأخيرا أستراليا من دول جنوب آسيا وحصلت على لقب واحد.

إذًا نحن على موعد مع الإثارة والتنافس بين دول القارة في نسخة لأول مرة تضم ٢٤ منتخبا مقسمة على ست مجموعات المجموعة الأولى تضم منتخبات قطر مستضيف البطولة والصين وطاجاكستان ولبنان فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات أستراليا وأوزباكستان وسوريا والهند وتضم المجموعة الثالثة منتخبات إيران والإمارات وهونج كونج وفلسطين وتضم المجموعة الرابعة منتخبات اليابان وإندونيسيا والعراق وفيتنام وتضم المجموعة الخامسة منتخبات كوريا الجنوبية وماليزيا والأردن والبحرين وتضم المجموعة السادسة والأخيرة منتخبات السعودية وسلطنة عمان وتايلاند وقيرغستان.

لا شك أن كل رياضي ومتابع عن كثب للاستعدادات والجهود التي تبذلها دولة قطر لهي محل تقدير وثناء وتثمين تلك الجهود الملموسة والواضحة للعيان لما لا ودولة قطر أصبحت عاصمة العالم الرياضي لما تمتلكه من قدرات على استضافة جميع الأحداث الرياضية العالمية وإمكانيات تفوق الخيال من حيث جوانب التنظيم والإدارة والفكر الحديث في إدارة الأحداث والفعاليات ذات الحشود الجماهيرية التي تتوق شغفاً لمشاهدة الإبهارات التي عهدناها وعودتنا عليها دولة قطر في مثل هذه الملتقيات ولا نستبعد أي مفاجأة سوف نراها مع حفل الافتتاح أو في حفل الختام فبعد بشت ميسي هل سوف يحضر (الشاهين) الصقر الوطني القطري أو ربما (الحدب) أشهر أنواع السيوف القطرية.

كل التوفيق والنجاح والسداد للأشقاء في دولة قطر في هذه الاستضافة وكل الأماني والآمال المرتجاة للمنتخب العماني أن يظهر بالصورة المشرفة في هذه المشاركة وإن شاء الله تعالى يكون عند حسن ظن جميع محبي وعشاق الأحمر العماني (كلنا مع الأحمر).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى