“أَلسنا بشرٌ واحد !” بقلم : مريم سلطان الشامسية
ألسنا بشرٌ واحد على أرضٍ واحد؟!
رغم إختلافنا وإختلاف أشكالنا وألواننا ولغاتنا ومعتقداتنا نبقى بشرٌ يجمعنا أصلٌ واحد وأرضٌ واحد
ألسنا ننحدر من الجنس البشري نفسه أم هناك جنسٌ آخر ؟!
ألا نعيش معًا ونأكل ونشرب من طعامٍ وماءٍ واحد ؟!
هل تَرْتَدون خيوط من ذهب وهم من نسيج قطن وكتان ؟
هل التراب الذي نمشي عليه يختلف بإختلافنا؟
لماذا العنصرية والقبلية والتنمر والتفرقة والطبقية؟!
بئِسًا لتلك التُرهات التي تدعو للعنف والتعذيب والكراهية
يا ابن آدم خلقك الله مختلف
هل فكرت لماذا خُلقت مختلفًا ؟!
سأجيب عنك، خلقت مختلفًا لتبدع بما تحترف، لتكون مميزًا لا يشبهك ذاك وذاك والآن بسبب إختلافك تؤذي غيرك، بسبب لون و قبيلة وشكل ؟!
نعم إنه مختلف لكن قبل أن تنظر له من ناحية إختلاف شكله هل فكرت أن تنظر له من الجانب الآخر؟ أن تتعرف على شخصه؟! ..
تجمعُنا أرض واحدة لكن لا يجمعُنا قلب واحد
إلا من فكر برشد ورشاد
ورأى بقلبه لا عينه
ربما الكلمات العنصرية الجارحة تلك تؤذي نفوس طيبة
لم يكن لها اليد في إختيار شكلها وعِرقها وحتى ذويها
نعم ليس بيد الإنسان أن يختار من يكون وكيف يكون
فنحن على هذه الأرض جئنا لنكمل ونفعل ما أُرسلنا لأجله
فكل نفس لها رسالة تؤديها في هذه الدنيا
فلا شيء يستحق الحقد والكراهية والعنصرية والقبلية
نحن الآن نعيش في عالم متقدم ومتحضر ولكن مازال بعضنا يرتدي قشرة الحضارة وروحه جاهلية
هذه قضية العصر
الزمان لن يغير شيئًا، التغيير يكمن في تغيرنا نحن.