لبنان: لا صحة لادعاءات تهريب أسلحة عبر مرفأ بيروت

قال وزير الأشغال والمواصلات اللبناني فايز رسامني، الأربعاء، إن الأمن في مرفأ العاصمة بيروت “ممسوك بيد من حديد”، ونفى صحة تقارير إعلامية تدعي استخدامه في عمليات لتهريب الأسلحة إلى لبنان عبر البحر.
وجاءت تصريحات رسامني رداً على تقارير إعلامية ادّعت “استخدام حزب الله المرفأ في تهريب الأسلحة عبر البحر إلى لبنان، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وخسارة الحزب طرق الإمداد البرية”، على حد قولها.
ونفى رسامني، في مؤتمر صحافي عقده عقب جولة في مرفأ بيروت، “وجود أي إثباتات أو دلائل حول تهريب الأسلحة من وإلى المرفأ”.
وأضاف: “الأمن هنا ممسوك بيد من حديد، وطلبت التشديد وتعزيز المراقبة فيه لحفظ الأمن”.
ورداً على التقارير التي تشكك في مستوى الأمن داخل المرفأ، شدد الوزير اللبناني على أنه “لن يسمح لأحد أن يشكك في هذا الشأن”.
لكنه، في المقابل، تحدث عن بعض المخالفات في ما يتعلق بالتهريب الجمركي، موضحاً أن “التهريب الجمركي أمر طبيعي، ولكنه غير مقبول”، على حد قوله.
وقال خلال المؤتمر: “نركز على مرفأ بيروت، ولكن التهريب (تهريب السلاح) قد يكون من مكان آخر”، دون مزيد من التفاصيل.
ولفت إلى سعي وزارته لجلب المزيد من أجهزة التفتيش بينها الماسح الضوئي (سكانر)، مؤكداً أن العمل في المرفأ “سيجري بنفس القوة التي عملنا فيها في المطار”.
وخلال الأيام الماضية، استعانت السلطات اللبنانية ببعض الأجهزة الحديثة وماكينات المسح الضوئي لجوازات السفر بهدف تعزيز الأمن داخل مطار رفيق الحريري الدولي (المطار الدولي الوحيد في لبنان).
وفي سياق متصل، أعلن رسامني عن عقده اليوم اجتماعاً مع الأجهزة الأمنية العاملة في المرفأ.
والثلاثاء، نقلت قناة تلفزيونية عن مصدر- لم تسمه- قوله إن “حزب الله بدأ في استخدام مسار بحري لنقل الأسلحة إلى لبنان”.
وادعى المصدر، في حديثه للقناة، أن “فيلق القدس الإيراني دشن طريقاً سريعاً لنقل الأسلحة بعيداً عن الأراضي السورية عبر البحر، معتمداً على عمليات تهريب مباشرة إلى لبنان”.