أمريكا وبريطانيا والنرويح تطالب رعاياها بمغادرة أوكرانيا فوراً
وكالات – العربي
طالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج رعاياها بمغادرة أوكرانيا فوراً، في ظل تزايد التحذيرات من غزو روسي محتمل، في وقت كرر الغرب تعهده فرض عقوبات شديدة على موسكو في حال أقدمت على هذه الخطوة التي تنفيها باستمرار.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، الجمعة، إن غزواً روسياً لأوكرانيا قد يحصل في أي وقت، وحتى قبل انتهاء أولمبياد بكين الشتوي المقرر في 20 فبراير الجاري.
وأضاف للصحفيين: «لا نزال نرى مؤشرات تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية».
ودعا البيت الأبيض في بيان، الأمريكيين إلى مغادرة أوكرانيا خلال 24 إلى 48 ساعة، وقال: «إن أي هجوم روسي على أوكرانيا سيبدأ على الأرجح بقصف جوي. لسنا نقول إن بوتين اتخذ قراراً بشأن غزو أوكرانيا»، مشيداً في الوقت نفسه بوحدة موقف لافتة بين الدول الغربية في مواجهة روسيا وتوالت دعوات الدول الغربية إلى رعاياها بمغادرة أوكرانيا، على وقع الأزمة الحالية.
وطلبت بريطانيا من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فوراً لدواع أمنية، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: إن «أمن وسلامة مواطنينا البريطانيين هما أولويتنا المطلقة، لذا قمنا بتحديث نصائحنا للمسافرين. نحض المواطنين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا على المغادرة فوراً عبر وسائل تجارية ما دامت لا تزال متوفرة».
كما دعت النرويج، الجمعة، رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فوراً بسبب وضع خطر ولا يمكن استشرافه مع حشد روسيا عشرات آلاف الجنود عند الحدود مع جارتها الموالية للغرب.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان، إنها تناشد أيضاً مواطنيها عدم السفر أو الإقامة في أي منطقة في روسيا تقع على بُعد أقل من 250 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا، وتناشدهم أيضاً بعدم السفر إلى بيلاروس، باستثناء العاصمة مينسك.
وأوضحت الوزارة أن إرشادات السفر دخلت حيّز التنفيذ فوراً.
من جهتها، أعلنت برلين، الجمعة، أن القادة الغربيين وفي مقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، تعهدوا بعد مشاورات هاتفية بفرض عقوبات شديدة في حال غزت روسيا أوكرانيا.
وغرّد الناطق باسم المستشار الألماني كاتباً: «لحلفاء عازمون معاً على اتخاذ عقوبات سريعة وجذرية في حق روسيا في حال حصول انتهاكات جديدة لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها».
تقول بعض التقديرات الأمريكية إن قرابة 130 ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا، استعداداً لغزو محتمل طالما نفته موسكو، التي طالبت الغرب بتنفيذ مطالب أمنية بعدم توسع الناتو شرقاً في الجمهوريات السوفييتية السابقة.