أمريكا تسلم المغرب آخر مغربي معتقل في غوانتانامو بعد 19 سنة من الاعتقال
رصد – العربي
استقبلت المغرب اليوم عبد اللطيف ناصر وهو آخر مغربي معتقل في غوانتانامو بعدما ظل محتجزاً هناك منذ 19 سنة.
وقالت صحيفة هسبريس المغربية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أوقف إجراءات ترحيل عبد اللطيف ناصر إلى المغرب سنة 2016، رغم أنّ لجنة مكوّنة من ستّ وكالات استخباراتية أمريكية برّأته من التهم المنسوبة له.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن نقل عبد اللطيف ناصر، البالغ من العمر 56 عاماً، من المعتقل سيئ الذكر، يعتبر أول علامة على وفاء الإدارة الأمريكية الجديدة بتعهدها بإرسال سجناء “غوانتانامو” إلى بلدانهم .
وبخروج المغربي ناصر من سجن “غوانتانامو” الشهير يكون عدد السجناء المتبقين في الخليج الكوبي 39 معتقلاً، علما أن الولايات المتحدة الأمريكية احتجزت هناك حوالي 675 سجيناً وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
والجدير بالذكر أن لجنة حكومية أمريكية وافقت في 11 يوليو 2016 على إطلاق سراح عبد اللطيف ناصر ، شرط إرساله إلى وطنه المغرب.
وقال توماس أنتوني دوركين، محامي ناصر لأكثر من عقد من الزمان، إن موكله كان على وشك الإفراج عنه في أوائل عام 2017، لكن إدارة ترامب أوقفت حينها جميع عمليات نقل المعتقلين وأغلقت المكتب المكلف بالعملية في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يتفاوض حول الترتيبات الأمنية في مثل هذه الصفقات.
ويُعدّ ناصر آخر مغاربة غوانتنامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان.
ويعد المغرب واحدا من 52 دولة استفادت من ترحيل مُعتقليها من القاعدة الأمريكية؛ فيما بلغ عدد المرحّلين المغاربة بترحيل ناصر 14 شخصا، أولهم عبد الله تبارك بتاريخ 1 يوليوز 2003.
وقضى عبد اللطيف ناصر، ابن مدينة الدار البيضاء، ويحمل لقب “أبو الحارث”، نحو 19 سنة في زنازين غوانتانامو.