وكالات – العربي
أعاد بركان كوتوباكسى، في الإكوادور نشاطه مجددا، مع إطلاق عمود من الغازات والأدخنة على ارتفاع 500 متر، والذي تسبب في تسجيل 41 زلزالا، كما أفاد المعهد الجيوفيزيائي الاكوادورى.
وأشارت صحيفة “انفوباى” الأرجنتينية، إلى أن هذه الزلازل هي جزء من النشاط البركاني، وترتبط بالحركة الداخلية للحمم البركانية لكوتوباكسي، بالإضافة إلى ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت هناك انبعاثات بخار وغاز من حوالي 500 متر، كما أنه تسبب في إطلاق انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بلغت 90 طنًا.
وبدأ بركان كوتوباكسي، الذي يعتبر واحدًا من أخطر 15 بركانًا في العالم، فترة ثورانه الحالي في أكتوبر من العام الماضي، ويكمن التهديد الأكبر في ذوبان الكتلة الجليدية الواسعة التي تغطيها والتي من الممكن ان تتسبب في كارثة للسكان الذين يعيشون في المنطقة.
وكانت السلطات الاكوادورية أعلنت طوارئ من اللون البرتقالي، ولكنها من الممكن ان تفعل الأحمر حال ثورانه.
وتعتبر الإكوادور جزء من حلقة النار في المحيط الهادئ وتحافظ على نشاط زلزالي وبركاني مكثف. وفقًا للخدمة الوطنية لإدارة المخاطر والطوارئ، من بين 97 بركانًا في البلاد، تسبب 25 بركانًا على الأقل في ثوران بركاني كبير جدًا خلال السنوات العشرة آلاف الماضية.
فيما يتعلق بكوتوباكسي، يشير تحقيق تم إجراؤه في عام 2015 إلى أنه في حالة حدوث ثوران بركاني، ستكون 29 أبرشية في مقاطعتين (بيتشينشا وكوتوباكسي) هي الأكثر تضررًا. كما تشير الدراسة إلى أن 47%من السكان سيكونون في خطر بسبب نزول اللهارات من البركان وأن 24%من سكان تلك المنطقة سيتأثرون بسقوط الحجارة والرماد.
واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه ثورانًا نهائيًا هي الافتقار إلى التثقيف في مجال الوقاية والعمل أثناء ظاهرة طبيعية كهذه، حيث أن فقط ما بين 33%من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معرضة للخطر يعرفون كيفية التصرف في مثل هذه الحالة.
تم تسجيل آخر ثوران بركان كوتوباكسي في عام 1887، ويبلغ ارتفاعه 5897 مترًا فوق مستوى سطح البحر وهو أحد أكثر البراكين شهرة، وتبلغ مساحته 11 كيلومترًا مربعًا.