وما أدراك عن سبل الخير ، ولكن؟!!
لا أنسى خير ما قدم لي أبداً ،
أظل أتذكره حتما عندما يأتيني من قبل السيئين، اللذين إنما كشفت حقائقهم لأجل أن تحميني،
حتى لو كانت هذه الحقيقه،
حرارتها تأكل صدري الذي لا يهوى طريقاً للكراهية،
ولو كان يهوى ذلك لما صادفهم واصطدم بهم، وصدم من قبلهم..
خلقنا في دار دنيةٍ فانية،
غداً عنها سنرحل،ولسنا فيها لأجل أن نلاحق الشر ليصبح صديقاً لنا ..
نعيش في أضعف أرض وأدنى،
وخلقتنا من صلصال ، عجنا ونفخ فينا من قبل الله ،
ومازلنا لا ندرك رقابته،
لا نحن تقبلنا الإعتذار من بعضنا،
ولا نحن تقبلنا أن نعود أحبابنا ولو من بعيد أصفياء أحباباً ،
ولا نحن صمتنا عن سوء سيزول هو عبر السنين ،
سبل الخير ولين القلب ،
هينة وخفيفه عالروح،
لما لا نحاول أن نقدم منها شيئاً لننعم أجرها لدار أخرى أتيه،
لما استبدلناها بذكريات سيئة ،
لمن كان هو شيئاً من محبتنا،
غادرناه ، ولم نحسن المغادرة ،
شكونا أمره لغيرنا لنضعه بين الشكوك ،
ونحن نعلم أنه رغم ذلك أيضاً
سيصبر ويسامح ..
ولكن ..
{ماذا يتذكرني ذلك الذي نسيته ونسيني؟!}
{مالذي يحدث الآن في قلبه ليحتاج لمرهم؟!}
{من يكفه الآن , ذلك الذي اهداني الود يوماً،
عن أسئلة وشكوك، من ألقيت بأسمه نحوهم؟!]
إن لم نستطيع أن نراعي الناس لأجلهم،
فهل يعقل أن نغمض وعين الله تعاين حال من أبكينا له الدمع أو من جعلنا بقلبه الحسرة والندامه…
أنا راحل ، وأنت راحل،
فلما ننهش عضلة رقيقة،
أسمها الجميل:
(الفؤاد :القلب)
هنالك ثمة طلب بحجم الذره:
<استغفروا الله أولاً> ..
لست صالحاً بما يكفي،
لكنني لم أبتر قلباً في حياتي،
ولن أبتر ما حييت ..
بنت الأحساء ..
الثلاثاء ، ٨ فبراير ، 2022م