Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

وليد جنبلاط يحذر من استخدام بعض الدروز إسفيناً لتقسيم سوريا

 حذّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، أبناء الطائفة الدرزية من محاولات الاختراق الإسرائيلي، ومساعي توظيفهم كأداة لتقسيم سوريا، داعياً إلى إعادة بناء العلاقات اللبنانية السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود برّاً وبحراً.

جاءت تصريحات جنبلاط خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى اغتيال والده الزعيم الدرزي كمال بك جنبلاط في لبنان.

وأضاف جنبلاط: “إذ أشرقت على سوريا بعد غياب طويل شمس الحرية، وإذ سقط نظام القهر والاستبداد بعد 54 عاماً وتحرَّر الشعب السوري، وحيث أنّ الحكم الجديد بقيادة أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط ذاك النهار الأسود المدعو إبراهيم حويجة، أعلن باسمي وباسم عائلتي وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين”.

ووجه جنبلاط رسالة إلى أبناء الطائفة الدرزية قائلاً: “في مئوية سلطان الأطرش، حافظوا على هويتكم العربية وعلى تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب، وفي مواجهة احتلال الأرض في الجولان السوري”.

وتابع: “حافظوا على تراثكم الإسلامي واحذروا من الاختراق الصهيوني، واستخدامكم كإسفين لتقسيم سوريا، وحافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي”، وانتقد الزيارة الأخيرة لوفد من رجال دين دروز سوريين إلى إسرائيل، معتبراً أن الزيارات الدينية وغير الدينية لا تُلغي احتلال الأرض في فلسطين والجولان.

وأكد جنبلاط على أهمية “التمسك بالهوية العربية للبنان التي شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات”، مشدداً على ضرورة “تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً للقرارات الدولية والسيادة، وإعادة الإعمار من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً”.

الصهيونية تسعى إلى التمدد في جبل العرب

في وقت سابق، اتهم جنبلاط، خلال اجتماع للهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في بيروت، الصهيونية بأنها “تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية”، مضيفاً: “اليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا”.

وأعرب جنبلاط عن خشيته من اندلاع حرب أهلية، مشيراً إلى أن هناك من يسعى إلى ذلك، وقال: “يريدون جر بعض ضعفاء النفوس، لكن أهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون”، مضيفاً: “سأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز”.

وفي حديثه عن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، قال جنبلاط: “لا يمثلنا وهو مدعوم من القوى الصهيونية”، محذراً من أن “استجرار البعض في هذا المخطط قد يؤدي إلى حروب أهلية لا نعلم كيف ستنتهي”.

Exit mobile version