أ ف ب – العربي
وصلت اليوم الأحد إلى مدينة بورتسودان أول شحنة مساعدات إنسانية من الصليب الأحمر جواً، ضمن عمليات الطوارئ التي ينفذها منذ اندلاع المعارك في السودان، على ما أفاد مسؤولون في مؤتمر صحافي افتراضي من جنيف.
وأفاد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد بأن الشحنة التي أرسلت من عمّان تزن ثمانية أطنان و”ضمّت معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني الذين يقدمون الرعاية الطبية للجرحى الذين أصيبوا خلال القتال”.
وأضاف الصليب الأحمر في البيان أنه “سيرسل طائرة ثانية تحمل إمدادات طبية إضافية وموظفين في مجال الطوارئ”.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة إفريقيا في اللجنة الدولية باتريك يوسف في المؤتمر الصحافي: “تمكنا من الطيران إلى بورتسودان من عمان كطاقم طبي مع مستلزمات التعامل مع جرحى الحرب تكفي لاستقرار 1500 جريح”.
وأضاف “نأمل الآن في ايصالها في أقرب وقت ممكن إلى بعض أكثر المستشفيات تكدسا في الخرطوم”.
وتابع يوسف أنه “بحسب منظمة الصحة العالمية، تعمل نسبة 16 % فقط من المستشفيات، والوضع مروع للغاية بسبب نقص الأفراد ونقص الاحتياطيات الطبية”.
وتابع “الهلال الأحمر السوداني يحاول الوصول إلى الجثث في الشوارع”.
والسودان غارق في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل (نيسان) الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب “حميدتي”.
وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة، أمس السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.
ويأمل يوسف في “الحصول على تصاريح وضمانات أمنية”. وقال “لدينا طاقم طبي آخر مستعد (…) ونأمل أيضاً في إرسال مساعدات من نيروبي في الأيام المقبلة”.
وقال بيان اللجنة إن “العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان يحققون المستحيل ويعتنون بالجرحى من دون ماء ولا كهرباء ولا إمدادات طبية أساسية”.
وطالبت اللجنة في بيانها طرفي النزاع “باحترام الالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنسان، وتيسير عمل الموظفين الطبيين وموظفي العمل الإنساني، ومعاملة المحتجزين معاملة إنسانية”، مشيرةً إلى “التحديات اللوجستية والأمنية” التي تواجهها لمدّ العون لمن يحتاج.