أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأحد، التوصل إلى قرار مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لاستئناف كل أوجه التعاون بين البلدين، مؤكداً أن باريس تريد طي صفحة التوتر مع الجزائر.
وأضاف الوزير الفرنسي، في بيان بعد محادثات استمرت ساعتين ونصف الساعة: «نعود إلى الوضع الطبيعي، ولنكرر كلمات الرئيس (عبد المجيد) تبون، فقد رفع الستار»، لافتاً إلى أن «الجزائر وعدت بمنح الشركات الفرنسية، بما فيها العاملة في القطاع الزراعي، قوة دافعة جديدة».
وبدأ بارو، في وقت سابق الأحد، زيارة إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف، ومن المرتقب أن يلتقي خلالها الرئيس عبد المجيد تبون.
واستقبل الرئيس الجزائري، قبل ساعات، وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو والوفد المرافق له.
وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول فرنسي رفيع المستوى إلى الجزائر منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على خلفية إعلان ماكرون دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب بشأن قضية الصحراء.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون صرّح، في وقت سابق، بأن الخلاف الجزائري الفرنسي «مفتعل بالكامل»، واصفاً ما يحدث حول هذه المسألة بـ«الفوضى والجلبة السياسية».