فض سامر انتخابات الاتحادات الرياضية العمانية في شهر سبتمبر الجاري ، ولم يتبق إلا اتحاد كرة القدم الذي يستفيد من تمديد ١٢ شهر أخرى حتى العام القادم 2025 .
حراك انتخابي ساخن شهدته الأشهر الماضية سبق الانتخابات التي قالت فيها الجمعيات العمومية كلمتها.
فقد شهدت الانتخابات هذه المرة تعديلات في النظام الأساسي الذي تم إعتماده من خلال انعقاد جمعيات عمومية غير عادية وبتوجيه من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ،كان من أبرزها شرط شهادة البكالوريس للمترشحين لشغل المناصب وإضافة مقعد الرياضيين وإلغاء منصب أمين السر وأمين الصندوق والتعاقد مع أمين عام كموظف للاتحادات التي لم يسبق لها التعاقد .
ولعل ما لفت النظر في هذه الإنتخابات قلة المتقدمين للمنافسة على المناصب وهي الرئيس ونائب الرئيس والمقعد النسائي الإلزامي ومقعد الرياضيين والمقاعد الثلاثة للعضوية لدرجة أن بعض الاتحادات لم يتقدم لها أي عضو للتنافس مثل ما حصل في اتحاد الدراجات ولم تكتمل قائمة اتحاد الطاولة وفاز المتقدمون بالتزكية،، وهذه الحالة تركت عدة إستفهامات عن سبب العزوف عن الترشح !
وبإستثناء اتحاد ألعاب القوى الذي شهد منافسة أربعة مترشحين على منصب الرئيس ،شملت قوائم الاتحادات الأخرى على متنافسين إثنين ونفس الحال لمنصب نائب الرئيس.
إنقضت الإنتخابات بمباركة الجمعية العمومية ولم تطف على السطح أي طعون بعد أن تأكد سير الانتخابات بسلاسة ويسر لتعلن إنطلاق مرحلة جديدة من العمل تمتد إلى أربع سنوات قادمة لاتخلو من التحديات ،ولعل أبرزها الجانب المادي حيث طالبت الإدارات السابقة دعم الموازنات التي رأتها بأنها مثلت عائقا في تطوير اللعبات سواء على مستوى المسابقات أو على مستوى إعداد المنتخبات وتحقيق النتائج المرجوة.
نأمل تعزيز موازنات الاتحادات الرياضية في ظل المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم فمن خلال الموازنات الحالية تذهب معظم الموازنات في الجوانب الإدارية من رواتب لموظفي الاتحادات وكذلك رواتب الأجهزة الفنية ومصاريف إدارية أخرى، وما تبقى تصرف للمسابقات والمنتخبات ودورات التأهيل .
المرحلة المقبلة كما ذكرنا شهدت بعض التغييرات الجوهرية وهي تمكين الكفاءات والكوادر المؤهلة علميا في قيادة الاتحادات الرياضية وبالتالي تكليفها بإحداث نقلة نوعية في العمل الإداري والفني لينعكس إيجابا في عمل الاتحادات وتتواكب مع رؤى وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإرتقاء بالرياضة العمانية وتعزيز الإنجازات والنتائج الإيحابية التي تحققت خلال السنوات الماضية .
فترة جديدة بطموحات جديدة وآمال كبيرة لرياضة السلطنة التي لازالت رغم كل الاجتهادات السابقة تنشد تحقيق ميدالية عالمية أو أولمبية أو أكثر تزين بها مسيرتها التي إمتدت لأكثر من خمسة عقود .