حذرت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، من التصعيد في لبنان بعدما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية عسكرية في هذا البلد، معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه أن يضرّ بأمن إسرائيل فقط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: «لا نريد أن نرى تصعيدا للنزاع سيؤدي فقط إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضررا هائلا بأمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة».
وأكد نتنياهو، أمس الأربعاء، أنه «لن نسمح باستمرار الوضع على الحدود مع لبنان على النحو الحالي». وأضاف نتنياهو لوزراء الحكومة: «سنبحث الوضع في الشمال عبر الأطر المناسبة».
وفي وقت سابق، أفادت قناة (آي 24 نيوز) الإسرائيلية بأن نتنياهو أكد في أثناء زيارة له للشمال أن إسرائيل تجهز «لعمل قوي» ضد لبنان.
ونقلت عنه قوله: «من يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيرا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال».
وأضاف: «بطريقة أو بأخرى سوف نعيد الأمن إلى الشمال».
وتتواصل جهود طواقم الإطفاء لإخماد حرائق سببتها صواريخ انطلقت من الأراضي اللبنانية وسقطت على قرى وبلدات في شمال إسرائيل الأحد الماضي.
وقالت هيئة الطبيعة والمنتزهات في إسرائيل، يوم الاثنين، إن الحرائق اندلعت في مناطق مفتوحة، واستمرت لساعات طويلة، قبل التمكن من عزل المستوطنات القريبة عن مصادر النيران.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أن ستة من جنود الاحتياط أصيبوا باختناقات ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء الحرائق التي اندلعت في مساحة واسعة.