وكالات – العربي
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جماعة موازرت، والتي تعد واحدة من أبرز التنظيمات العسكرية الأمريكية الخاصة (جماعات مرتزقة) في أوكرانيا، قد انهارت في ظل اتهامات تتراوح ما بين المخالفات المالية وسوء تقدير بسبب إدمان الكحوليات.
وأشارت الصحيفة إلى أن معاناة هذه الجماعة تقدم نافذة كاشفة على عالم “المتطوعين الأجانب” الذين توافدوا على أوكرانيا يحملون ما وصفته بالنوايا النبيلة، لكنهم تعثروا بسبب ضغوط إدارة “مشروع معقد” في منطقة حرب. ونقلت نيويورك تايمز عن أحد مقاتلي جماعة موزارت إنه رأى هذا الأمر يحدث مرارا من قبل، مضيفا أنه يجب إدارة هذه الجماعات مثل العمل التجاري، وهذا لم يحدث.
وأوضح تقرير الصحيفة أن المئات، إن لم يكن الآلاف، من المقاتلين والمتطوعين الأجانب الغربيين تدفقوا إلى أوكرانيا، والكثير منهم أمضوا حياتهم في بيئة خطرة للغاية بدون قواعد، وازدهرت جماعة موزارت في البداية ودربت القوات الأوكرانية وأنقذت مدنيين على الخطوط الأمامية للقتال، وجمعت أكثر من مليون دولار من التبرعات لتمويلها بالكامل. لكن بعد ذلك بدأ المال ينفذ.
وتابعت الصحيفة قائلة إن موزارت وبعد أشهر من الكفاح للحفاظ على تماسكها، ابتليت بالانشقاقات والصراعات الداخلية، وتم اختراق مقرها وأقيمت دعوى قضائية من قبل المسئول المالى بالشركة أندرو بايدن يسعى فيها للإطاحة بأندرو ميلبورت، قائد الجماعة.
الدعوى تم رفعها فى ولاية وايومنج، التي تم تسجيل موزارت فيها كشركة، تشمل سلسلة من الادعاءات الصغيرة والخطيرة، من بينها اتهام ميلبورن بإبداء تعليقات مهينة حول القيادة الأوكرانية تحت تأثير الكحول، وتحويل أموال الشركة وغيرها من المخالفات المالية.