العمانية – العربي
نجحت السلطنة في تصدير أول شحنة من المواد الغذائية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بنظام النقل الدولي البري “التير” بتخفيض 30 بالمائة من الرسوم الجمركية واختصار 50 بالمائة من الوقت مقارنة بنظام النقل العادي.
وياتي ذلك تتويجا للجهود التي تبذلها مجموعة أسياد بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك في شرطة عُمان السلطانية لتسهيل التجارة عبر الحدود؛ وسعيا من المجموعة لتعزيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة ودول العالم كما يأتي ذلك في إطار تكامل منظومة سلاسل التوريد، ودعم تسويق السلطنة كمركز لوجيستي عالمي يقدم حلول لوجسيتية متكاملة ومزايا تنافسية للعملاء.
ويلعب القطاع اللوجيستي دورا محوريا في دعم القطاعات الاقتصادية الأخرى في السلطنة وتحقيق النمو للاقتصاد الوطني حيث تسعى أسياد عبر تفعيل نظام “التير” لدعم الصادرات العمانية للدول المجاورة،واختزال وقت وتكلفة التصدير، وتشجيع الصناعات العمانية للاستفادة من النظام وتصدير منتجاتها عبره مما يزيد تنافسيتها.
وفي إطار دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من إدارة نظام التير، أصدرت “سنيار”الضامن المحلي لنظام التير بالسلطنة ــ وهي إحدى قطاعات مجموعة أسياد ، أول دفتر لشحن البضائع بنظام النقل الدولي البري “التير” لشركة الأيادي الفضية الحديثة.
وأشاد المهندس محمد بن سالم الغافري، مدير عام الخدمات المشتركة بـ”سنيار”، بتعاون الإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية في نجاح تصدير أول شحنة من المواد الغذائية من السلطنة إلى المملكة العربية السعودية عبر نظام النقل الدولي البري “التير”، والذي يعد خطوة هامة لدعم الصادرات العمانية، خاصة وأنّ نظام “التير” يرتبط مع 100 دولة في العالم، مما يعكس تكامل المنظومة اللوجيستية في السلطنة.
وأضاف بأن الشحنة الاولى قد خفّضت مانسبته 50 بالمائة من الوقت والجهد الذي تأخذه الشحنات بنظام النقل العادي، منوّها إلى أن ذلك سيخدم الشركات في السلطنة لزيادة الصادرات والنشاط الاقتصادي مع الدول المجاورة .
من جانبه قال محمد بن سعيد الجابري، مدير الخدمات اللوجيستية والمستودعات – الرسيل الصناعية – بشركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها: إن بدء تطبيق نظام “التير” في السلطنة خطوة مهمة لخدمة المصدرين والمستوردين على السواء؛ حيث يسهم النظام في توفير وقت وتكلفة تصدير السلع والبضائع خاصة المواد الغذائية سريعة التلف كونها تمر بشكل سلس عبر المنافذ الحدودية، مما ينعكس على أسعار البضائع في السلطنة.
وأضاف أن شركة “أريج للزيوت النباتية” هي أول شركة تستفيد من نظام “التير ” بتصديرها شحنة من المواد الغذائية إلى المملكة العربية السعودية، كبداية لتصدير كافة منتجاتها إلى دول الخليج العربية بنظام النقل الدولي البري “التير”.
وقال: إنّ شركة أريج للزيوت النباتية تصدر ما يقارب 2000 إلى 3500 طن أسبوعيا بواقع 50 إلى 60 شاحنة تعبر المنافذ الحدودية أسبوعيا، وبالتالي سيساعد تطبيق نظام “التير” في تسريع تصدير منتجاتها بشكل أفضل من نظام الشحن العادي، الذي يتطلب التوقف وإجراءات التفتيش الجمركية في المنافذ؛ مضيفا بأنّ نظام “التير ” كذلك سوف يوفر 30 بالمائة من القيمة الكلية للتكاليف اللوجيستية والجمركية، مما يعزز مركز السلطنة لتوزيع السلع والبضائع.
وأعرب أحمد بن سعيد الحوسني – صاحب شركة الأيادي الفضية الحديثة، الناقل الذي رخص من شركة “سنيار” للنقل بنظام “التير” – عن سعادته لحصول الشركة على الفرصة لنقل أول شحنة من السلطنة إلى المملكة العربية السعودية بنظام “التير” في إطار دعم “سنيار” للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها لرواد الأعمال.
يذكر أن الاتحاد الدولي للنقل البري قد أشاد بالجهود التي بذلتها السلطنة؛ ممثلة في الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، ومجموعة أسياد. حيث ذكر الاتحاد عبر موقعه الإلكتروني أنّ وصول أوّل شحنة بنظام “التير” إلى وجهتها يمثل نقطة تحوّل في التجارة الإقليمية، وخطوة لتسريع الإجراءات الإلكترونية .