قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة لكل من جمهورية التشيك والمجر، كان يخطط القيام بها في طريقه إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمته أمام الكونغرس، خوفا من تنفيذ أمر باعتقاله بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر عدم التوقف في أوروبا، خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، خوفا من مذكرة اعتقال تعدها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
ووفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نتنياهو “فكر ثم قرر” عدم زيارة جمهورية التشيك والمجر، في طريقه إلى الولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الكونغرس في 24 يوليو، بسبب مخاوف من المذكرة التي يعدها المدعي العام للجنائية الدولية، حيث إن البلدين اللذين يعدان “من أصدقاء” إسرائيل، ملزمان بتطبيق المذكرة لأنهما من الدول المصادقة على نظام المحكمة الأساسي.
وبحسب ما أوردت “كان”، التوقف في أوروبا كان ضروريا كون طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي لن تتمكن من القيام برحلة عبر المحيط الأطلسي إذا كانت تحمل حمولة كاملة من الركاب، ما سيضطره للتوجه لواشنطن مع وفد محدود للغاية لتخفيف أحمال الطائرة.
وأفادت بأن طائرة نتنياهو ستقل على متنها 60 راكبا حدّا أقصى لتتمكن من القيام برحلة مباشرة من تل أبيب إلى واشنطن، في حين يُتوقع انضمام بقية المرافقين بواسطة رحلات جوية عادية.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كريم خان، قد طلب من هيئة المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب من قبيل “التسبب في الإبادة واستخدام التجويع كسلاح حرب بما في ذلك الحرمان من إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا في الصراع”.
كما يسعى خان لإصدار أوامر اعتقال بحق قادة حماس، إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد ضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ولم يتم إصدار مذكرات الاعتقال حتى الآن، ولكن في حال إصدار المحكمة مذكرة كهذه، فإن جميع الدول الأعضاء الـ123 ستكون ملزمة بتنفيذ القرار وتوقيف الشخص المطلوب عند دخوله أراضيها.