صحار – العربي
نظّم ميناء صحار والمنطقة الحرة مؤخراً ثالث ندواته الافتراضية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية للتركيز على قطاع المعادن المتنامي. وسلطت الندوة الافتراضية الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة أمام الشركات الهندية وسُبل تعزيز خططها التوسعية عبر الاستفادة مما يقدمه ميناء صحار والمنطقة الحرة من مزايا استراتيجية ومقومات في عمليات الشق السفلي والمعادن. كما، واستعرضت الندوة تجارب بعض الشركات الهندية الموجودة في المشروع والتي استطاعت تحقيق نجاحات مميزة.
وتضمنت الندوة الافتراضية عدداً من العروض التقديمية لكل من روبرت بارتسترا، المدير التجاري في المنطقة الحرة بصحار، ومحمد الكندي، المسؤول التجاري في الشركة، بالإضافة إلى ممثلين من شركة سي ستاينويخ عُمان، والتي تُعد إحدى شركات الشحن والخدمات اللوجستية الرائدة في العالم وتتخذ من ميناء صحار مقراً لها. كما شهدت الندوة حلقة نقاشية حول “قطاع المعادن في ميناء صحار والمنطقة الحرة – الحلول الصناعية” شارك فيها عدداً من المتحدثين من كل من شركة ألتمان اندسيل فيروكروم، وجندال شديد للحديد والصلب، إضافة لشركة صحار ألمنيوم.
وقال عمر المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: “يمتلك ميناء صحار والمنطقة الحرة العديد من المقومات والمزايا ومنها وفرة المواد الخام والطاقة بتكلفة تنافسية لدعم مشاريع المعادن الرئيسية وذات الصلة والشق السفلي. ويعمل أكثر من 50٪ من مستأجرينا في مشاريع المعادن، بما في ذلك الحديد والنحاس وإنتاج القضبان المعدنية والمعادن السائلة، ولذا نحرص دائماً على تطوير مجمعنا لصناعة المعادن. ونتيح أمام الشركات الجديدة فرص واعدة لتحقيق خططهم التوسعية عبر توظيف ما نقدمه من مزايا وحوافز متعددة تشمل اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والاستفادة من مجتمع الأعمال المتنامي وضمان الوصول المستمر للمواد الخام عالية الجودة عبر الميناء دون تأخير”. وأضاف: “حققت ندواتنا الافتراضة نجاحاً كبيراً وساهمت في جذب العديد من العملاء والمستأجرين الجدد إلى المنطقة الحرة. ونتطلع عبر هذه الخطوة إلى إيجاد طرق جديدة ومُبتكرة لتمهيد الطريق أمام المستثمرين الهنود في قطاع المعادن الوصول إلى أسواق جديدة”.
ومن جانبه قال أرناب هازرا، نائب الأمين العام لجمعية حديد الصلب الهندية وممثل اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية: “لقد كان لنجاح هذه الندوات الافتراضية أثر كبير على الطريقة التي تنظر بها الشركات في الهند إلى الفرص المتاحة أمامها لتأسيس مشاريعها في ميناء صحار والمنطقة الحرة. فبفضل وصوله الواسع في الأسواق، أثق بأن ميناء صحار والمنطقة الحرة يمتلك جميع المقومات التي تمكنه من تطوير وتحويل صناعات المعادن بما في ذلك خدماته اللوجستية عالمية المستوى ومرافق التخزين ووفرة المواد الخام ، إضافة إلى فرص في قطاع الشق وكل ذلك في مكان واحد وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية المتبادلة بين عُمان والهند. ومن خلال موقعه الاستراتيجي وشبكته المتنامية والتي تربط بـ 550 ميناء حول العالم، يقدم المشروع للمستثمرين الهنود نقطة عبور إقليمية للتوسع في مختلف الأسواق الأفريقية والآسيوية وفي منطقة الشرق الأوسط والأوربية وأمريكا الشمالية. ولذا فإن هذه الندوات الافتراضية جاءت في الوقت المناسب لتسليط الضوء على الفرص الواعدة المتاحة أمام الشركات الهندية للاستثمار في ميناء صحار والمنطقة الحرة والتعرف من تجارب الشركات التي سبقتها على المزايا المتبادلة المتاحة لمنتجي وموردي المعادن”.
هذا، ويواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة الاستثمار في تطوير إمكانياته لاستيراد وتصدير المواد الخام والبضائع التي يتم إنتاجها في صحار. وتعود أعلى نسبة لشركات المعادن من دولة واحدة في ميناء صحار والمنطقة الحرة إلى المستثمرين الهنود حيث تبلغ 45% من إجمالي الشركات الموجودة هناك. ويسهم نمو القطاعات الجديدة في المشروع في تعزيز الوصول إلى أسواق الصناعة العالمية. وقد أضاف ميناء صحار والمنطقة الحرة قطاع السيارات إلى محفظة أعماله من خلال تدشين مجمع جديد في المنطقة الحرة والذي يتيتح الفرصة للوصول إلى عملاء جدد في المنطقة، وكل ذلك بالإضافة إلى جهوده التي يبذلها للتوسع في أعمال التغليف من أجل تلبية المتطلبات المتنامية في مجمع الصناعات الغذائية.
جديرٌ بالذكر أن المنطقة الحرة بصحار مجهزة بأحدث مرافق التخزين ومدعومة عبر أبرز مقدمي الخدمات اللوجستية، مما يجعلها بوابة لوجستية مهمة لنقل البضائع محلياً ومنطقة الخليج والعالم. ويوفر ميناء صحار والمنطقة الحرة وصولاً سهلاً للمواد الخام، ويقدم باقات حوافز جاذبة للمستأجرين في جميع القطاعات. وللمزيد من المعلومات حول الفرص والمزايا المتاحة في ميناء صحار والمنطقة الحرة، يرجى زيارة soharportandfreezone.com.