أعلن الجيش في ميانمار حالة الطوارئ بعد اعتقال قادة بالحكومة من بينهم أونغ سان سو كي بعد فوزها بالانتخابات التي جرت في البلاد.
وقال متحدث باسم حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية الحاكم في ميانمار إن زعيمة البلاد أونغ سان سو كي وكبار زعماء الحكومة بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى من الحزب اعتقلت في مداهمة في الصباح الباكر.
ونقل تلفزيون مملوك للجيش عن القوات في ميانمار إنها نفذت اعتقالات ردا على تزوير الانتخابات، وإن حالة الطوارئ ستستمر عاما.
تأتي الخطوة بعد أيام من توتر متزايد بين الحكومة المدنية والجيش أثار مخاوف من انقلاب في أعقاب انتخابات وصفها الجيش بأنها مزورة.
وتأتي هذه الاعتقالات في وقتٍ كان مُقرّراً أن يعقد مجلس النوّاب المنبثق عن الانتخابات التشريعيّة الأخيرة، أولى جلساته خلال ساعات.
وقال المتحدّث باسم الجيش زاو مين تون خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي إنّ الانتخابات “لم تكن حرّة ولا نزيهة” وذلك بحجّة جائحة كوفيد-19.
ويتحدّث الجيش عن وجود عشرة ملايين حالة تزوير في الانتخابات ويريد التحقيق في الأمر، وقد طالب مفوضية الانتخابات بكشف لوائح التصويت للتحقق منها.
وتعطّلت إلى حدّ كبير الإثنين إمكانيّة الاتّصال بشبكة الإنترنت، وفق ما أكّدت منظّمة غير حكوميّة متخصّصة.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه البالغ”.
ومع تضرر بورما بشدة من تداعيات انتشار فيروس كورونا، حضت أحزاب أصغر الجيش والرابطة الوطنية من أجل الديموقراطيّة على حلّ الخلاف السياسي عبر الحوار والتركيز على مكافحة الفيروس