دعت وزارة المياه والبيئة اليمنية ، مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع ناقلة النفط المتهالكة الراسية منذ سنوات قبالة ساحل اليمن “صافر” وحل لهذه القنبلة البيئية الموقوتة في عرض البحر الأحمر من خلال التفريغ الكامل والآمن للخزان بما يضمن عدم تكرار التهديد الكارثي على البيئة في البحر الأحمر الذي تعد بقاء شعابه المرجانية أمل العالم للصمود في وجه التأثيرات المحتملة للتغير المناخي.
وأكدت الوزارة في بيان لها عبر وكالة الانباء اليمنية ، على أهمية استعادة الحيود المرجانية في بقية بحار العالم المتضررة من التغير المناخي وبصورة مستقلة كليا طبيعة الصراع القائم في المنطقة باعتبار خزان صافر العائم تهديد بيئي سيلحق الجميع تبعات انهياره .
كما اشارت في بيانها الى انها تنظر باهتمام وامل بالغين حيال بحث موضوع الخزان النفطي صافر ، خلال انعقاد مجلس الأمن الدولي جلسته اليوم ، وما سيسفر عنها من نتائج وقرارات تأمل الوزارة أن تتواكب مع خطورة الكارثة البيئية المحدقة والضرر غير المسبوق في حال حدوث تسرب أو غرق للخزان العائم قبالة سواحل الحديدة في ظل ظروف مناخية وبيئية وفنية بالغة التعقيد وتستدعي سرعة التصرف لحماية اليمن والإقليم والعالم من كارثة بيئية ستمتد آثارها لعقود.
والجدير بالذكر بأن ناقلة النفط “صفار” تحمل مليون برميل من النفط الخام ، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات.
ونقلت وكالة رويترز عن مارك لوكوك منسق الإغاثة بالأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن لبحث المسألة إنه في يوم 27 مايو بدأت المياه تتسرب إلى غرفة المحركات بالناقلة مما ينذر باحتمال حدوث تلفيات ضخمة وفي حين تمكن غواصون من شركة صافر من إيقاف التسرب، حذر لوكوك من أنه “من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها الناقلة “.