بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اجتماعين منفصلين في بروكسل، مع مارك روته الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي /الناتو/، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، سبل تعزيز التعاون في المجالات الدبلوماسية والدفاعية.
وأكد العاهل الأردني خلال الاجتماعين، ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة في الشرق الأوسط، لتجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة، مشيرا إلى أهمية التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الاستقرار إقليميا ودوليا.
وشدد على أهمية تكثيف الجهود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية بالقطاع، لافتا إلى أهمية وقف أعمال العنف من قبل المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية.
وأوضح العاهل الأردني، ضرورة ضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان، معربا عن دعم الأردن للبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، مؤكدا كذلك على وقوف بلاده إلى جانب سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها.
ومن ناحية أخرى، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته أن الوضع في ساحة المعركة بأوكرانيا صعب للغاية، ويجب العمل على الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأضاف روته، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بروكسل، أن “هناك مسألتين كبيرتين سنناقشهما خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي لهذا العام في مقر الحلف ببروكسل، أولها الوضع الميداني في الحرب في أوكرانيا، ثم كيفية الحصول على مساعدات عسكرية جديدة للجيش الأوكراني”.
وعبر عن شكره للولايات المتحدة، وكذلك السويد والمملكة المتحدة وإستونيا والنرويج وألمانيا على الإعلان في اليومين الماضيين عن مساعدات عسكرية إضافية تذهب إلى أوكرانيا، مشددا على أن هذا الأمر بالغ الأهمية، خاصة الآن بعد أن جاء فصل الشتاء ونحن نعرف الوضع مع البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وأوضح الأمين العام لحلف الناتو أن وزراء خارجية الحلف سيناقشون خلال اجتماعهم، 32 قضية بينها “المواقف الروسية المتصاعدة ضد حلفاء الناتو، وكيفية مواجهة ذلك. وهذا موضوع مهم جدا سنقضي الكثير من الوقت فيه صباح الغد”.