شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، على ضرورة أن تنتهي الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلا إن الكارثة الإنسانية في القطاع وصلت إلى مراحل لا يمكن وصفها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في برلين، أن مشاهد الأطفال الجائعين في غزة أغضبت الناس في العالم، والسماح باستمرار هذا الوضع وصمة عار على الإنسانية جميعا، مؤكدا ضرورة أن يدفع الانتشار المقلق للمجاعة والمعاناة بين المدنيين في غزة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وموحدة.
وقال إنه من الضرورة ألا يتم تسييس الجهود الإغاثية، مشددا على أن استهداف المدنيين الجوعى خلال محاولاتهم للحصول على المساعدات أمر غير مقبول.
وأكد المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والاحترام التام للقانون الإنساني الدولي، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في غزة دون اعتراض.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، قال العاهل الأردني “يجب أن يتوقف التصعيد المستمر والخطير في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”، مؤكدا أن الوضع حرج، ويهدد بإشعال أزمة إقليمية أوسع.
وشدد على أنه على الجميع العمل معا للدفع باتجاه وقف الحرب وإنهاء التصعيد، من أجل توفير أفق سياسي يمهد الطريق للسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وفي الملف السوري، أكد دعم بلاده لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهي متطلبات أساسية لتعافيها واستقرارها على المدى الطويل، موضحا أن استقرار سوريا مهم للمنطقة، واستمرار الدعم الدولي لها ضروري لتجنب عودة الأزمة ولدعم السوريين في إعادة بناء دولتهم وضمان أمنها واستقرارها.
من جهته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن بلاده ملتزمة بالتفاوض للتوصل إلى حل الدولتين، الذي يُعد الفرصة المثلى لتحقيق السلام في المنطقة.
وقال:” الاعتراف بدولة فلسطين أمر ننظر فيه، وليس خطوة سنقوم بها الآن، لكنها ستكون الخطوة المطلوبة لتحقيق حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطين في المستقبل القريب”.
وأشار المستشار الألماني إلى أن ما يهم الآن هو اتخاذ خطوات أساسية وملحّة، تشمل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.
وشدد على ضرورة أن تعمل إسرائيل على تحسين الوضع المأساوي في قطاع غزة، ووقف المعاناة التي يتعرض لها السكان، وتوفير المساعدات بشكل سريع، وتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
وقال ميرتس إنه يجب وقف أي خطوات لضم الضفة الغربية، وأن ألمانيا تنسق موقفها مع الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.