أكد المشاركون في ملتقى الإعلام الكويتي الأول «عن بُعد» ضرورة تطوير واقع الإعلام الكويتي والارتقاء به إلى المستوى الذي يليق به وبسمعته وسمعة البلاد على الصعد كافة.
وركز المشاركون في التوصيات الصادرة عن الملتقى الذي نظمته الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال بين 7 و9 الجاري على أهمية اللقاءات والحوارات التي يشارك فيها أطياف العمل الإعلامي جميعا إضافة الى المهنيين في قطاع الإعلام بتحديد مواضع الخلل ووضع التوصيات لإصلاحها.
وشددوا على ضرورة تجنب الممارسات السلبية والتدخلات والمجاملات التي من شأنها أن تضر بمسيرة الإعلام وبتطور العمل الإعلامي على الصعد كافة، مطالبين بإعادة النظر في بعض القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الإعلامي والعمل على تعديلها لمزيد من الحريات التي تخلق أجواء إبداعية وتنافسية.
ودعوا إلى بذل مزيد من الجهد للجهات المختصة لزيادة الوعي لدى الإعلاميين والصحافيين فيما يخص طبيعة العمل الإعلامي والحقوق والواجبات والمسؤوليات المنوطة بهم مع التأكد من استيعاب القائمين على العمل الإعلامي والصحافي بكل مجالاته.
وأكدوا ضرورة اهتمام الدولة بدعم العمل الإعلامي عموما ومساندة القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية كي تنجح في أداء دورها ورسالتها الإعلامية والمجتمعية وإتاحة الفرصة لها، خصوصا مع تراجع الإعلانات ومصادر الدخل مع وضع الدولة لاشتراطات معينة للحصول على دعمها مثل زيادة نسبة العاملين الكويتيين ووضع رواتب مناسبة مع تكثيف التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.
ونبه المشاركون في الملتقى إلى ضرورة الاهتمام بالكوادر الوطنية وبناء جيل إعلامي متعلم ومؤهل من خلال تأهيلهم بعمل برامج مكثفة ودائمة لطلبة الإعلام منذ التحاقهم بالدراسة في قسم الإعلام بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة مع حصول الطالب مقابل التحاقه بها على مكافأة شهرية ونسبة من الدرجات الدراسية.
كما دعوا إلى ضرورة التنسيق مع الجهات العالمية المختصة بوسائل التواصل الاجتماعي والتواصل معها بشكل مهني خصوصا في مواقع «تويتر، إنستغرام، فيسبوك، سناب شات، يوتيوب» للوصول إلى رؤية وصيغة لكيفية الاستفادة من خبراتها وقدراتها والتعاون معها في سبيل تحقيق التعامل الآمن مع تلك المنصات المختلفة.
كما أوصوا بقيام الجهات المعنية في الدولة سواء الحكومة أو مجلس الأمة بإشراك المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها والإصغاء إلى آراء وأفكار الخبراء والمتخصصين بالإعلام قبل القيام باتخاذ خطوات أو قوانين أو تشريعات تتعلق بالشأن الإعلامي.
ورأوا ضرورة دعم الدولة للمؤسسات الإعلامية الرصينة مباشرة مع تمكين المؤسسات الإعلامية الرسمية والمعتمدة من بدء أعمالها بشكل سليم وتطوير قطاعاتها الإلكترونية بما يجعلها مهيأة أكثر لمواكبة انتشار الإعلام الإلكتروني وتأثيراته.
ورحب المشاركون بفكرة اندماج المؤسسات الإعلامية أو أشكال التعاون المختلفة التي من شأنها خلق حضور إعلام مميز وإنتاج برامج جيدة وجديدة وخلق أجواء إيجابية إضافة إلى صنع الكثير من مجالات الإعلام بما يخدم الإعلام الكويتي والعربي.
وأكدوا أن قيام وزارة الإعلام الكويتية بتدريب الكوادر الوطنية الشابة للعمل في المؤسسات الإعلامية الحكومية منها والخاصة وإتاحة الفرصة أمامهم للنجاح والتطور والبروز خطوة في الاتجاه الصحيح مع تبادل الخبرات الخليجية والعربية بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية مثلما كان يحدث سابقا.
وشددوا على توظيف الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة في المنصات الاجتماعية إضافة إلى حل مشكلة إدارة الأزمات الإعلامية والتعامل باحترافية إعلامية مع أزمة فيروس «كورونا المستجد».
يذكر أن ملتقى الاعلام الكويتي الأول «عن بُعد» الذي افتتحه وشارك به وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري عقد بمشاركة نواب في مجلس الأمة إضافة إلى أكاديميين وإعلاميين ومتخصصين كويتيين. الرأي