وكالات – العربي
قالت الشرطة اليوم السبت إن أربعة أشخاص على الأقل بينهم طفل لقوا حتفهم في حريق يشتبه في أنه متعمد في قطار ركاب عشية الانتخابات العامة التي يقاطعها حزب المعارضة الرئيسي في بنجلاديش.
وبالإضافة إلى القتلى، أصيب ثمانية عندما امتد الحريق إلى أربع مقصورات في قطار بينابول السريع الذي كان متجها إلى داكا حوالي الساعة التاسعة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.
ويقاطع حزب بنجلاديش الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي، الانتخابات للمرة الثانية في ثلاث انتخابات، ويصف الانتخابات بأنها حيلة من جانب حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، لإضفاء الشرعية على انتخابات صورية من شأنها أن تمنح حزبها ولاية رابعة على التوالي.
وترفض حسينة مطالب حزب بنجلاديش الوطني بالاستقالة والتنازل عن السلطة لسلطة محايدة لإدارة الانتخابات، وتتهم حزب المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت داكا منذ أواخر أكتوبر وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وفي الشهر الماضي أشعل محتجون النار في قطار مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص خلال إضراب في أنحاء البلاد دعت إليه المعارضة.
وقال روهول كبير رضوي، المسؤول الكبير في حزب بنجلاديش الوطني، إن الحادث الذي وقع يوم الجمعة على قطار بينابول السريع كان “بلا شك عملا من أعمال التخريب والقسوة ضد الإنسانية”، ملقيا باللوم على الحزب الحاكم في وقوعه.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من زعماء حزب رابطة عوامي.
وقال شاه جهان سيكدر، مسؤول خدمة الإطفاء، إن سبع وحدات إطفاء نجحت في السيطرة على حريق القطار في منطقة واري في داكا بعد حوالي ساعة.
وقال فردوس أحمد المسؤول بشرطة السكك الحديدية “التحقيق جار لكن يبدو أن الحريق أضرم عمدا في القطار”.
وقال مسؤول في مركز شرطة واري إن الشرطة تشتبه في حدوث “عمل تخريبي” ولن تتمكن من تأكيد سبب الحريق إلا بعد التحقيق.
وطلب حزب بنجلاديش الوطني من المواطنين الامتناع عن التصويت ودعا إلى إضراب لمدة يومين في البلاد اعتبارا من اليوم السبت.
ومن المقرر أن يقوم حوالي 800 ألف من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية ومساعدي الشرطة بحراسة مراكز الاقتراع غدا الأحد. كما تم نشر مسؤولين من الجيش والبحرية والقوات الجوية في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على السلم.