قال وزير الداخلية السوري الجديد محمد عبد الرحمن منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس إن 14 من عناصر الوزارة قتلوا وأصيب عشرة آخرون في ريف محافظة طرطوس.
ونقلت الصفحة الرسمية للوزارة على موقع فيسبوك عنه القول إنهم سقطوا في كمين من قبل «فلول» النظام السابق.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ذكر مساء أمس الأربعاء، إن تسعة أشخاص قتلوا في اشتباكات بمحافظة طرطوس غرب سوريا، بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب مرتبطة بسجن صيدنايا سيء السمعة، في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وأفاد المرصد في بيان بـ«مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام» باللإضافة إلى « 3 من المسلحين» في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف ضابط «شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية» وهو «أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا».
وكانت طرطوس من بين عدة مدن سورية آخرى خرجت فيها تظاهرات في وقت سابق اليوم بعد تداول فيديو يظهر اعتداءً على مقام ديني علوي في حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود لوكالة «فرانس برس».
وأوضح المرصد «انتشر اليوم شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداءً مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام وجرى التنكيل بِجثامينهم، وخربوا المقام وأضرموا النيران داخله».
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية أن «الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب»، مشيرة إلى أن الحادث «أقدمت عليه مجموعات مجهولة».
وحذّرت الوزارة في بيان من أن «إعادة نشر» المقطع هدفها «إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة»، مشددة على أن «أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية».
كما ذكرت وزارة الداخلية السورية من أن بعض أفراد النظام السابق هاجموا قوات لوزارة الداخلية في منطقة الساحل السوري، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
جاء ذلك فيما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن قيادة شرطة حمص، إنه جرى فرض «حظر تجول في حمص من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 8 صباحًا» بالتوقيت المحلي، لضبط الأمن.
كما أفاد موقع «تلفزيون سوريا» بأن مجلس مدينة جبلة فرض «حظر تجول ليلي يبدأ من الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحًا».
وفي الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطاحت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بحكم بشار الأسد، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من شمال سوريا.
وبعدما حكم البلاد على مدى 24 عاماً، فرّ الأسد خارج البلاد، ما مثّل نهاية أكثر من 50 عاما من حكم آل الأسد.