السعادة مفهوم قديم منذ الفلسفة اليونانية مرورًا بالفلسفة الغربية وإلى ما يعرف الآن بجودة الحياة.
ماهي السعادة؟
سؤال ليس له إجابة وهل هي المتعة، أم الحياة المرفهة، أو شي آخر.
فهي حالة ذهنية أنت تسعى لها عن طريق متع مباحة تفعلها للوصول لمتعة لحظية. أو حالة من الإيجابية حتى و إن كنت في بطن الحوت. فقيّمك هي التي ترشدك إلى سعادتك حتى وإن كان الوصول لها صعب.
السعادة بالنسبة لك شيء فعلي محسوس و أنت تغيرها مثل صوت الموسيقى ترفعه أو تنقصه، قناعتك وحدها أيً كانت صحتها هي التي تقودك إلى ذلك. فالدليل للحصول على ماتريد في هذه الحياة هي مؤشر سعادتك. مايعود عليك بالفائدة، أو مايجعل حياتك أفضل حالًا ويخدم مصالحك أيً كانت.
فعندما قدم ارسطو ( علم السعادة )، وسأل سؤاله المشهور ” ماهو الهدف النهائي من الوجود البشري؟ ” وكان جوابه الحياة الجيدة لتصورها السعادة. ولكل شخص منا نوع معين من الحياة ونمط هذه الحياة يعكس روحه ومرجعيته.
وفي ديننا الحنيف الحياة بمعنى أرقى “طيبة ” بالإيمان المطلق لله والطمأنينة و الإنشراح. قال تعال: ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ “[سورة النحل: ٩٧]، فهي سعادة دنيوية و آخروية دائمة خالدة.
السعادة أثبتت أنها أسلوب حياة يتحقق بالحفاظ على الهوية الشخصية والنضج الفكري والتحكم الداخلي في الانفعالات والقدرة على إنشاء علاقات سوية أكثر نفعًا و تقبل الآخر بكل حب. فهي ليست ثابتة بل تميل نحو إصلاح الفرد و إعادة توجيه سلوكه للأفضل، فهي متاحة للذين هم على استعداد وقادرون على تغيير أنفسهم.