أعلنت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد الأحد، في المنتدى الاقتصادي بالرياض، أن إيرادات قناة السويس انخفضت 50% بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر. ويرى مراقبون أن هذا الرقم صادم من حيث تأثر حركة النقل البحري والاقتصاد المصري.
وكان مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني “أو إن إس” قد قال في وقت سابق إن السفن التي تعبر الممر المائي ” قناة السويس” انخفضت بنسبة 66% خلال الأسبوع الأول من أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات البريطاني انخفاضا بنسبة 59 % للسفن التي تدخل وتخرج عبر مضيق باب المندب خلال الفترة ذاتها.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فبراير2024 إن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة تتراوح بين 40 و50 % بسبب “الأزمات” على حدود البلاد، بعد أن كانت تدر نحو 10 مليارات دولار سنويا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق من فبراير، إن حركة التجارة في قناة السويس انخفضت 42 % منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر، منتصف تشرين الثاني 2023.
وتعاني مصر واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2 % مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء. وتضاعفت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتبلغ نحو 165 مليار دولار، وفقا للأرقام الرسمية، بينها أكثر من 42 مليار دولار مستحقة، هذا العام.
وتعد قناة السويس طريقا تجاريا مهما ومزدحما للسفن التي تسافر بين آسيا وأوروبا، وغالبا ما تحمل سلعا مثل النفط والغاز الطبيعي.